بلجيكا تبدأ رحلة تأكيد مكانتها بمواجهة روسيا في كأس أوروبا

  • 6/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تبدو بلجيكا المصنفة الأولى عالمياً مرشحة بقوة لحصد أول ألقابها الكبرى، بعد تألقها في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2020، لكن طوال 18 شهراً تصدرت خلالها تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) للمنتخبات، تراجعت التوقعات بشأن ترشيحها للفوز باللقب بسبب سلسلة من الإصابات ضربت لاعبيها البارزين. وعندما تلتقي مع روسيا في المباراة الافتتاحية في المجموعة الثانية في سان بطرسبرغ، اليوم (السبت)، ستكون بلجيكا من دون كيفن دي بروين وأكسل فيتسل، بينما سيجلس القائد إيدن هازارد على مقاعد البدلاء. وأكد منتخب بلجيكا أن دي بروين سيغيب عن مباراة الفريق الأولى في كأس أوروبا. ويعاني دي بروين من كسر مضاعف في الوجه تعرض له في نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، بينما لا يزال فيتسل يتعافى من جراحة في وتر العرقوب، ولم تكتمل اللياقة البدنية لهازارد بعد موسم تعرض فيه للكثير من الإصابات مع فريقه ريال مدريد، ورغم ذلك يبدو أن إعداده يمضي قدماً أفضل من زميليه. وغياب مثل هذا الثلاثي، الذي يمثل قلب الفريق، سيؤثر لا شك على طموحات بلجيكا في البطولة. لكن في ظل المواهب الكثيرة في تشكيلة بلجيكا يمكن أن يحصل يوري تيلمانس على فرصة للقيام بدور قيادي، بعد شهر واحد من دوره البطولي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وقال روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا، عن لاعب ليستر سيتي البالغ عمره 24 عاماً: «صانع لعب ذكي يسمح لنا بتعزيز هجومنا لكنه رائع أيضاً على الصعيد الدفاعي. إنه يفي بكل توقعاتنا». وفي الهجوم يأتي روميلو لوكاكو بعد قيادته إنتر ميلان للفوز بلقب الدوري الإيطالي وزيادة تألقه بتعزيز رقمه القياسي من الأهداف الدولية مع بلجيكا إلى 60 هدفاً، عندما سجل هدف الفوز على كرواتيا في مباراة ودية يوم الأحد الماضي. وسجل لوكاكو أحد هذه الأهداف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 عندما كانت بلجيكا في سان بطرسبرغ آخر مرة، حيث تغلبت على مضيفتها روسيا 4 - 1 لتضمن إنهاء مشوار التصفيات بعشرة انتصارات في عشر مباريات. واحتلت روسيا المركز الثاني في المجموعة لتتأهل للنهائيات بفارق ست نقاط عن بلجيكا. ولا يعني خوض مباراة اليوم في سان بطرسبرغ أي شيء بالنسبة لروسيا بالنظر إلى فوز بلجيكا في نفس المدينة من قبل. وقال الحارس أنطون شونين، الذي سيواجه مهمة صعبة لملء الفراغ الذي خلفه غياب الحارس إيغور أكينفييف عن التشكيلة: «نعم، إنه فريق قوي، لكننا لن ندخر جهداً للعب بشكل جيد أمامهم». وستحتاج روسيا من مهاجمها فارع الطول أرتيم جيوبا أن يثبت فاعليته، بمساعدة دينيس تشيرشيف وألكسندر جولوفين إذا أرادت التمسك بأي فرصة أمام بلجيكا. لكن أفضل فرصة للنجاح اعتماد روسيا على الدفاع بخمسة لاعبين ما قد يحبط الفريق الزائر. وكانت هذه الطريقة التي فرضوا بها التعادل على إسبانيا في دور الستة عشر لكأس العالم 2018، ما سمح لهم ببلوغ دور الثمانية عبر ركلات الترجيح. - ويلز – سويسرا كانت ويلز مفاجأة بطولة أوروبا لكرة القدم 2016، لكنها ستفتتح مبارياتها في المجموعة الأولى لنسخة 2020 أمام سويسرا في باكو اليوم بفريق مختلف تماماً. وقبل خمس سنوات بقيادة المدرب كريس كولمان، خاضت ويلز أول بطولة كبرى منذ 58 عاماً، وبلغت قبل النهائي قبل الخسارة من البرتغال التي توجت باللقب فيما بعد. وتبقى خمسة لاعبين فقط من البطولة التي أثبتت خلالها ويلز أنها قادرة على المنافسة ضد المنتخبات الكبرى، وكولمان لم يعد موجوداً، وحل محله جناح مانشستر يونايتد السابق رايان غيغز. وسيتولى روبرت بيدج مساعد غيغز المسؤولية خلال البطولة في غياب غيغز الذي يواجه اتهامات بالاعتداء على سيدتين ويدفع ببراءته. ولا يزال الكثير متوقعاً من نجم 2016 غاريث بيل رغم خيبة أمله المتكررة مع الأندية سواء ريال مدريد أو توتنهام هوتسبير، لكن الوجوه الشابة تصنع معظم التفاؤل. ويملك دانييل جيمس جناح مانشستر يونايتد سرعة فائقة، كما اكتسب لاعب وسط ليفربول نيكو ويليامز خبرة الدوري الممتاز تحت قيادة مدربه يورغن كلوب، فضلاً عن إيثان امبادو لاعب تشيلسي الذي قضى الموسم الماضي على سبيل الإعارة في شيفيلد يونايتد. وهاري ويلسون وديفيد بروكس من المواهب الأخرى أيضاً، ويتمتعان بمهارات خططية ويمكنهما إحداث الفارق في تشكيلة بيدج. وقال بيدج، الذي سبق له العمل مع فئات الشباب ويرتبط بهم كثيراً، إنه «أمر حاسم، إنها أول مباراة ونحتاج إلى بداية جيدة. إنهم يتمتعون بشخصية رائعة. عملت معهم في منتخبات تحت 19 عاماً و21 عاماً، لذلك أعرفهم جيداً وأعرف قدراتهم. وقد أسهموا في هذا التحول بسلاسة حقاً، ويرجع لهم الفضل في ذلك. يجب علينا الأداء بطريقتنا المعتادة. نعم، سنواجه ضد أفضل منتخبات أوروبا، لكن أثبتنا في الشهور الأخيرة قدرتنا على منافسة الأفضل». لكن سويسرا، التي بلغت دور الستة عشر في كأس العالم 2018 في روسيا وقبلها بعامين في فرنسا، تتمتع بتشكيلة متماسكة وستتمسك بفرصها في التأهل عن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً تركيا وإيطاليا. وخسر فريق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مباراة واحدة في التصفيات وفي وجود غرانيت تشاكا لاعب وسط آرسنال وشيردان شاكيري صانع لعب ليفربول، يملك الفريق عناصر خبرة قادرة على التعامل مع هذا المستوى من البطولات. وسيعتمد الفريق على بريل إمبولو لاعب بروسيا مونشنغلادباخ وحارس سفيروفيتش لاعب بنفيكا في الهجوم، لكن بيتكوفيتش سيعول على شاكيري في إضفاء اللمسة الإبداعية. وقال بيتكوفيتش: «نحترم منافسينا هذا شيء مهم للغاية، لكن لا نخشى أياً منهم». - الدنمارك – فنلندا تريد الدنمارك الاستفادة من استعادة صانع ألعابها كريستيان إريكسن مستوياته السابقة، عندما تستهل مبارياتها على أرضها اليوم ضد فنلندا في الجولة الأولى من المجموعة الثانية لكأس أوروبا. وقال إريكسن المنتشي من تتويجه بلقب الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان: «أن تصل إلى كأس أوروبا وفي حقيبتك أحد الألقاب، فهذا يلعب دوراً مهماً». قبل مواجهة بلجيكا في 17 الجاري وزميله في إنتر روميلو لوكاكو، يبحث إريكسن عن تحقيق انطلاقة جيدة للدنمارك أمام فنلندا التي تُعد الأكثر تواضعاً في المجموعة الثانية. تخوض فنلندا أول بطولة كبرى لها بعد عدة محاولات فاشلة في التصفيات. وفي 21 زيارة لها إلى الدنمارك منذ عام 1949، خسرت 18 مرة وتعادلت 3 مرات. قال مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند: «لا يجب أن نخسر لأننا غير مستعدين بما يكفي. لا يجب أن نخسر لأننا لم نرغب في الفوز أكثر من الخصم. لا يجب أن نخسر لأننا لم نقدم أفضل ما لدينا. يجب أن نقدم كل شيء في الملعب ونفعل كل شيء لتحقيق الفوز». بدوره، قال ماركو كانيرفا، مدرب فنلندا: «تملك الدنمارك فريقاً جيداً جداً. إذا نظرنا إلى مبارياتهم الأخيرة، فقد حققوا نتائج رائعة وسجلوا الكثير من الأهداف. دفاعهم قوي ويملكون لاعبين موهوبين. الدنمارك حقاً فريق جيد ويلعبون على أرضهم، لكننا أثبتنا أننا بمقدورنا التفوق على منتخبات أكبر من الدنمارك». وبعد تعادلها مع ألمانيا (1 - 1) ودياً وسيطرتها على البوسنة (2 - صفر)، تبدو الدنمارك قادرة على المنافسة على صدارة أو وصافة هذه المجموعة التي تضم أيضاً روسيا.

مشاركة :