إيطاليا تبدأ مرحلة الجد بمواجهة النمسا في كأس أوروبا

  • 6/26/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل الإثارة والندّية في بطولة أمم أوروبا يورو 2020، إذ يلتقي منتخب إيطاليا متصدر المجموعة الأولى بنظيره منتخب النمسا وصيف المجموعة الثالثة السبت في العاصمة الإنجليزية لندن، فيما يواجه منتخب ويلز وصيف المجموعة الأولى منتخب الدنمارك وصيف المجموعة الثانية في أمستردام وذلك في افتتاحية لقاءات دور الستة عشر. لندن – تبدأ الآن مرحلة الجد بالنسبة إلى المنتخب الإيطالي حين يلتقي نظيره النمساوي السبت على ملعب ويمبلي في لندن في الدور ثمن النهائي، وذلك بعدما كان أحد أفضل المنتخبات إن لم يكن أفضلها في الدور الأول لكأس أوروبا في نسختها السادسة عشرة بفوزه بمبارياته الثلاث بسجل هجومي ملفت ودفاع لا يقهر. وأظهر المنتخب الإيطالي أنه وضع خلفه خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018، وتمكن بقيادة روبرتو مانشيني من خطف الأنظار بأسلوب لعب جميل مغاير تماماً لما اشتهر به الإيطاليون خلال تاريخهم من طريقة لعب دفاعية تبحث عن النتيجة ولا شيء سوى ذلك. واحتفل الآتزوري بأفضل طريقة بعودة الجمهور إلى الملاعب حين فاز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات على الملعب الأولمبي في روما على تركيا وسويسرا بنتيجة واحدة 3 – 0 ثم على ويلز 1 – 0 في مباراة خاضها بتشكيلة رديفة. ويدخل ناتسيونالي الآن إلى ملعب ويمبلي على خلفية 11 انتصاراً نظيفا على التوالي و30 مباراة متتالية من دون هزيمة، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال 0 – 1 في 10 سبتمبر 2018 في دوري الأمم الأوروبية، ليعادل مانشيني الرقم القياسي الذي حققه فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن بين 24 نوفمبر 1935 و29 نوفمبر 1939. لكن هذه الأرقام ليست مهمة بقدر أهمية مواصلة الحلم بلقب أول على الإطلاق منذ مونديال 2006 وثان فقط في البطولة القارية بعد الذي تحقق عام 1968. وستكون النمسا العقبة التالية في مشوار عودة إيطاليا بين الكبار بعد تجاوزها الدور الأول للمرة الأولى في كأس أوروبا والأولى على الإطلاق منذ مونديال 1982 الذي أحرزه الآتزوري بالذات. دون خوف مهمة شاقة مهمة شاقة في حال نجحت إيطاليا في تأكيد تفوقها على النمسا، ستكون رحلتها نحو اللقب القاري الثاني شاقة للغاية، لأن تصدرها للمجموعة الأولى وضعها على مسار الفائز من المواجهة النارية بين بلجيكا والبرتغال حاملة اللقب، فيما قد تواجه فرنسا بطلة العالم أو إسبانيا في الدور نصف النهائي. لكن يجب التركيز أولا على النمسا حيث توقع نجم الوسط ماركو فيراتي الذي عاد من الإصابة وشارك أساسياً في الجولة الأخيرة ضد ويلز، بأن “تكون مباراة صعبة للغاية لأنها في ثمن النهائي. لا توجد مباريات سهلة في هذه المرحلة (من البطولة). لقد رأينا ذلك في مباراة ألمانيا والمجر (2 – 2 في الجولة الأخيرة). كانت ألمانيا خارج البطولة قبل 10 دقائق على النهاية (قبل أن تدرك التعادل وتتأهل)”. ورأى صانع ألعاب باريس سان جرمان الفرنسي أن “هذا النوع من الفرق يقاتل في أرض الملعب حيث يجب أن يكون القتال. سيكون الأمر صعبا. يتوجب علينا مواصلة اللعب بنفس الطريقة. إذا لعبنا بنفس النية والرغبة والشجاعة التي أظهرناها حتى الآن بإمكاننا تقديم مباراة رائعة”. وسيخوض منتخب النمسا مواجهة ويمبلي “من دون خوف” بحسب ما أكد مهاجمه ماركو أرناوتوفيتش، لأنه “في غضون 90 دقيقة أي شيء قد يحصل. نحن لسنا ذاهبين إلى هناك من أجل الاستمتاع بالنظر إلى الملعب، بل نحن ذاهبون من أجل الفوز”. تكرار الإنجاز مواصلة الحلم من أجل إريكسن مواصلة الحلم من أجل إريكسن يصطدم طموح غاريث بيل ورفاقه في المنتخب الويلزي في تكرار إنجاز 2016 حين وصلوا إلى نصف النهائي في أول مشاركة لهم في النهائيات برغبة المنتخب الدنماركي في الذهاب بعيدا من أجل نجمه الغائب كريستيان إريكسن، وذلك حين يلتقيان على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام. ونجح الدنماركيون الذي فاجأوا العالم عام 1992 بإحرازهم اللقب بعد مشاركتهم في النهائيات في اللحظة الأخيرة نتيجة استبعاد يوغوسلافيا في التأهل إلى ثمن النهائي رغم صدمة خسارتهم نجمهم إريكسن في المباراة الأولى ضد فنلندا (0 – 1) بعد تعرضه لأزمة قلبية. وبدا واضحاً أن ما حصل مع صانع ألعاب إنتر ميلان الإيطالي شكل حافزا للدنمارك من أجل القتال لأجله، وصولاً إلى حسم التأهل كثانية للمجموعة الثانية خلف بلجيكا بالفوز في المباراة الأخيرة على روسيا 4 – 1 في العاصمة كوبنهاغن التي احتضنت مبارياتها الثلاث في دور المجموعات (خسرت الثانية أمام بلجيكا 1 – 2). والآن وبدافع مواصلة الحلم من أجل إريكسن، يحل رجال المدرب كاسبر هيولماند في أمستردام باحثين عن الفوز الأول لبلادهم في الأدوار الإقصائية منذ إنجاز 1992. ويحتفل الدنماركيون السبت بذكرى مرور 29 عاماً على فوزهم في نهائي 1992 على ألمانيا، لكن هذه المرة سيكون البلد الأسكندنافي على نفس مستوى منافسه المقبل من حيث القدرات والآمال، بل سيكون الأوفر حظا على الورق بالنسبة إلى فريق يحتل المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي. وبعد الفوز المصيري على روسيا الذي جعل الدنمارك تتأهل على حساب فنلندا وروسيا بفارق الأهداف المسجلة في المبارتين مع الأخيرتين بما أن المنتخبات الثلاثة تعادلت بالنقاط، تحدث هيولماند عن الوضع المعنوي للفريق بعد الذي حصل مع نجمه إريكسن، قائلا “من الصعب أن أصف ما مر به هذا الفريق (…) نحن نفكر بكريستيان طيلة الوقت”. وعندما التقى المنتخبان مرتين في دوري الأمم الأوروبية في خريف 2018، خرجت الدنمارك منتصرة في المناسبتين؛ 2 – 0 ذهاباً على أرضها بثنائية لإريكسن بالذات و2 – 1 إيابا.

مشاركة :