أجمع المشاركون في ندوة "الرواية الكويتية: اتجاهات جديدة"، على أن السرد الكويتي بدأ يحظى باهتمام القارئ العربي راهناً. نظم المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح ندوة بعنوان «الرواية الكويتية: اتجاهات جديدة»، واستضاف خلالها مختبر السرديات الكويتي، بالتنسيق مع الناقد والناشر فهد الهندال الذي أدار الندوة، وذلك بمشاركة مجموعة من المبدعين في مجال الرواية وهم هديل الحساوي، وحمود الشايجي، وعبدالوهاب الحمادي، وبسام المسلم، ومنال المزيد، بحضور رئيس المنتدى الكاتب حميد عقبي، ومجموعة من المهتمين. في البداية أعطى الهندال لمحة عن مختبر السرديات الذي تأسس عام 2015، بجهود شخصية منه ومن الروائية هديل الحساوي، فضلا عن بعض الجهود المعاونة لعدد من الأصدقاء، مشيرا إلى أن الحديث في الندوة سيكون مخصصاً عن الرواية الكويتية واتجاهاتها، وتطالعاتها للمستقبل. من جانبها، ركزت الروائية الحساوي على التعريف بملامح الرواية الكويتية ونموها، موضحة أنها «مرت بمحطات مهمة، الأولى منها تتمثل في الجيل الذي بدأ في كتابة الرواية الكلاسيكية والاجتماعية، ثم جيل الوسط في فترة التسعينيات والألفية الذي ظهر فيه الكثير من الروائيين الشباب الذين يجنحون إلى التجريب في شكل الرواية واتخاذ نهج جديد». المنجز الكويتي وبدوره، قال عبدالوهاب الحمادي، إن «الرواية الكويتية أخذت زخما عربياً كبيراً، بعد حصول الروائي سعود السنعوسي على جائزة البوكر، فبات هناك اهتمام غير مسبوق بقراءة المنجز السردي الكويتي، واستفدنا منه ككتاب»، مشيراً إلى أن الجوائز الأدبية ساهمت في مضاعفة المبيعات، وانتشار الروايات الكويتية بين القراء، وهذا أثر لا ينكر. أما الروائي بسام المسلم، فاعتبر ان الجوائز الأدبية تسلط الضوء على عدد معين من الكتاب، وتحجب الضوء عن آخرين، وهذا ليس في الكويت فقط، مستدركا: «لكن الرواية الكويتية المعاصرة عموما برأيي تضاهي الروايات العربية الأخرى فكرا وجودة». الشعر والرواية وحول انتقال الشاعر إلى كتابة الرواية، قال الشاعر والروائي حمود الشايجي: «الشعر والرواية تجربتان متوازيتان بالنسبة لي، فأخذت من هذا واستفدت من ذاك بالتجربة، لكن عالم الرواية أستطيع أن أُدخل فيه شيئا من الشعر، فأنا عاشق للكتابة، فأي نص يأتي بشكله بالنسبة لي، أستطيع أن أكتبه شعرا، وأكتفي بالنص الشعري، فالفكرة هي التي تحكم النص». وأوضح أن «الرواية أصبحت سائدة في الوقت الحالي، لأننا نحتاج إلى عالم نعيش فيه بطريقة موازية، ونستفيد من تجارب أخرى، أما الشعر فله قراؤه، لأنه يحتاج إلى لمسة من التأمل، ووقت أكثر». قضايا المجتمع أما منال المزيد فتطرقت لمعالجة الرواية الكويتية لقضايا المجتمع، قائلة: «الكاتب أذن مجتمعه يؤثر ويتأثر بما يحيط به من مواقف وأفعال وتجارب، وقلم الكاتب يستطيع أن يوثق كل لحظات الحياة المختلفة، وأنا أرى حياة كل منا ما هي إلا سلسلة من القصص والحكايات».
مشاركة :