أخفق الرئيس التشادي إدريس ديبي في إقناع قادة حركات التمرد السودانية الرئيسية الـ3 في إقليم دارفور، بالانضمام في طاولة حوار وطني تنطلق السبت المقبل في الخرطوم، إذ تمسك هؤلاء ببعض الشروط للمشاركة، بينما تحدثت لجنة تحضير الحوار عن «مفاجأة» ستعلَن مع بداية العملية. واجتمع ديبي في باريس مع زعيم «حركة العدل والمساواة» جبريل إبراهيم وزعيمي فصيلي حركتي «تحرير السودان» مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، ناقلاً تعهدات من الرئاسة السودانية بضمان سلامتهم في حال مشاركتهم في طاولة الحوار في الخرطوم. وأفاد بيان مشترك صادر عن القادة المتمردين الـ3، بأن كل من مناوي وجبريل أكدا رغبتهما في السلام باعتباره الخيار الأفضل والأقل تكلفة لتحقيق الأهداف، كما أبديا استعداداً للمشاركة في الحوار الوطني حال توافرت فيه الترتيبات والشروط الواردة في خريطة طريق تحالف متمردي «الجبهة الثورية» الصادرة في أيلول (سبتمبر) الماضي. وتتمثل مطالب المتمردين واشتراطاتهم بوقف الحرب لتوفير الأمن للمواطنين وإيصال الإغاثة للمحتاجين وتهيئة المناخ لمحادثات السلام والحوار، وتوفير الحريات الأساسية، وعقد مؤتمر تحضيري وفق قرار مجلس السلم والأمن للاتفاق على أسس وقواعد وضوابط وإجراءات وضمانات الحوار ونتائجه. من جهته، قال جبريل إبراهيم إن ديبي وصل باريس حاملاً رسالة محددة لخصها في أن يتوجه قادة الحركات إلى الخرطوم للمشاركة في الحوار الوطني، وإسماع صوتهم من الداخل، ونقل ضمانات من الحكومة بتوفير الحماية لهم، معتبراً أن أمام الجميع فرصة مواتية لا يجب إهدارها، إذ إن الحلول لا تأتي «دفعة واحدة». في غضون ذلك، قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال إن مفاجأة ستُعلَن مع انطلاق الحوار السبت المقبل، متوقعاً أن يصطحب الرئيس التشادي بعضاً من قيادات الحركات المسلحة معه لحضوره افتتاح الجلسات. وقال وزير الإعلام عقب اجتماع لجنة تحضير الحوار إن «المشاركين أبدوا تفاؤلاً بمشاركة بعض الحركات المسلحة وزعيمي حزب الأمة الصادق المهدي، والحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني، في افتتاح الحوار، الذي سيستمر لأسابيع».
مشاركة :