تونس/ علاء حمّودي/ الأناضول اندلعت اشتباكات، السبت، بين قوات الأمن ومحتجين وسط العاصمة تونس، على خلفية وفاة شاب والاعتداء على آخر بمنطقة سيدي حسين غربي العاصمة. وتتهم عائلة الشاب "أحمد" أمنيين بالتسبب في وفاة ابنهم، بعد أن أوقفه الأمن، الثلاثاء، فيما لم توضح الداخلية أسباب الوفاة. وأفاد مراسل الأناضول بأن العشرات من التونسيين تجمعوا، أمام مقر وزارة الدّاخلية التّونسية في مظاهرة، تنديدا بما وصفوه بأنه "سّلوك قمعي منتهج من قبل قوات الأمن"، بعد وفاة شابٍ بجهة سيدي حسين غرب العاصمة، الثّلاثاء. وانطلقت المظاهرة من أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، واتجهت صوب شارع الحبيب بورقيبة حيث مقر وزارة الدّاخلية بدعوة من حزب العمال (أقصى اليسار/لا نواب له)، بمشاركة ناشطين اجتماعيين وحقوقيين، وسط حضور أمني مكثف. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل: "تعلم عوم (اسبح)"، و"يسقط قمع البوليس.. يسقط جلاد الشعب"، و"حريات حريات.. دولة البوليس انتهت"، و"أطفالنا ضحية بين أيدي البوليس". وأضاف مراسل الأناضول أن المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن بدأت فور التحاق عدد من شباب منطقة سيدي حسين بمظاهرة وسط العاصمة تونس. وتحولت المواجهات إلى تبادل عنف ورمي بالقوارير والكراسي والحواجز الحديدية، لتتبعها مطاردات لتفريق المتظاهرين، وغلق المنافذ المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة. ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات الرسمية على تلك الأحداث حتى الساعة 18:22 (تغ). والجمعة، تواصلت الاحتجاجات لليلة الرّابعة على التّوالي، بحي سيدي حسين، غربي العاصمة تونس على خلفية وفاة الشاب "أحمد". والجمعة، أعلنت وزارة الدّاخلية في بيان رسمي، توقيف أفراد شرطة تورطوا في الاعتداء على شاب آخر وتجريده من ملابسه، الأربعاء، بعد موكب دفن الشّاب المتوفى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :