"الأعلى للشؤون الإسلامية": الحريات الدينية في البحرين تعكس الثوابت والقيم البحرينية في التعايش والاحترام

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

رفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تهانيه وتبريكاته لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ولشعب البحرين الوفي، وللأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة قرب حلول السنة الهجرية الجديدة، داعيًا الله تعالى أنْ يجعلها سنة خير وبركة على الجميع. كما هنَّأ المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحضور معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب الرئيس، هنَّأ حضرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بمناسبة منح سموه جائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة المقدمة من الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، مؤكدًا أنَّ هذا التكريم الدولي المستحق هو تتويجٌ لمسيرة سموه الحافلة بالإنجاز والعطاء، ويعكس تقدير العالم ومنظماته لجهود سموه في تحقيق التنمية المستدامة عبر توظيف تقنية المعلومات للارتقاء بحياة المواطن البحريني. إلى ذلك، ثمن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة الإرهاب وتأمين السلامة العامة للمواطنين والمقيمين كافة، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، والتي أدت إلى اكتشاف مخبأ للمتفجرات والأسلحة بقرية النويدرات وسط منطقة مأهولة بالسكان، منددًا بمثل هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة، مشددًا على أنَّ أي مساس بالأمن والأرواح محرَّم ومجرَّم في الشريعة الإسلامية، وفي جميع الشرائع والنظم والقوانين. واعتبر المجلس أنَّ اكتشاف هذا المخبأ الإرهابي حدثٌ خطيرٌ ونوعيٌّ، محمِّلاً أصحاب الفضيلة العلماء والأئمة والخطباء، ورجال السياسة والثقافة والإعلام، وأولياء الأمور، وجميع المواطنين، مسؤولية التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية والشيطانية، وحماية الأبناء من دعاة التحريض والعنف والإرهاب، داعيًا إلى التعاضد والتكاتف صفًّا واحدًا لمحاصرة الفكر الإرهابي المتطرف ونبذه ووقاية المجتمع من تمدُّده وانتشاره. وفي سياق آخر، هنَّأ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة احتفالها باليوم الوطني، مبديًا اعتزازه بالدور المحوري والريادي الذي تقوم به المملكة الشقيقة في تعزيز مسيرة الخير والعطاء، وترسيخ الوحدة والتضامن في الأمتين العربية والإسلامية. وأعرب المجلس عن تقديره الكبير للجهود الجبارة التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وفي رعاية حجاج بيت الله الحرام وتأمين طريقهم، والتي أثمرت عن أضخم توسعة يشهدها الحرم المكي الشريف، إلى جانب سلسلة كبيرة من التطويرات اللافتة على المشاعر والخدمات والبنى التحتية. وجدد المجلس تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وحكومته الموقرة، وللأمة الإسلامية جمعاء، في شهداء حادثيْ سقوط الرافعة بالحرم المكي الشريف والتدافع في مشعر منى، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، مقدرًا في الوقت نفسه الجهود الإنسانية المخلصة التي بذلتها الحكومة السعودية لإسعاف المصابين وعلاجهم، والإجراءات التي اتخذتها حيال الحادثين. كما نوه المجلس بالرعاية الكبيرة التي قدمتها مملكة البحرين لحجاجها بقيادة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وما أولته الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر من اهتمام ومتابعة دائمين، شاكرًا في الوقت نفسه للجهود التي بذلتها بعثة مملكة البحرين للحج لتذليل العقبات أمام الحجاج البحرينيين. وبمناسبة قرب موسم عاشوراء، اعتبر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أنَّ المواسم الدينية جزء أصيل من هوية شعب البحرين، مثمنًا دورها في تعزيز الوحدة الإسلامية، وتقوية الروابط الاجتماعية، وترسيخ الثقافة الدينية الأصيلة، منوهًا في الوقت نفسه بحجم الحريات الدينية الممنوحة في مملكة البحرين، مؤكدًا أنَّ هذه الحريات تعكس الثوابت والقيم البحرينية الأصيلة في التعايش والاحترام والوسطية. وشدد المجلس على ضرورة صون هذه المناسبات الدينية العظيمة بعدم الخروج بها عما ينتقص من قدسيتها في النفوس، وينتهك من حرمتها، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة احترام الأنظمة والقوانين والأعراف البحرينية الأصيلة لما فيه صالح الجميع. داعيًا الخطباء إلى الالتزام بالطرح البناء، والابتعاد عما يؤجج الفتن والنعرات البغيضة، محذرًا في الوقت نفسه من مغبة تسييس الشعائر الحسينية واستغلالها من قبل الأحزاب. بعد ذلك، انتقل المجلس لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بـالاستماع إلى تقرير الأمانة العامة عن آخر المستجدات بشأن معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم والترشيحات المرفوعة إلى المجلس لرئاسة وعضوية المجلس العلمي للمعهد، وقرر المجلس تشكيل لجنة لدراسة الترشيحات والوقوف على أفضل الأسماء المرشحة ورفع توصيتها إلى المجلس في جلسته القادمة. وفي سياق متصل، وقف المجلس على تقرير موجز بشأن مصحف البحرين وعملية توزيعه، ووجه إلى طباعة دفعة جديدة من المصحف بالأحجام المختلفة بحيث تستوعب المرحلة الثانية من خطة التوزيع. كما بحث المجلس دور المعاهد الدينية والحوزات الشرعية في بناء الهوية والقيم، مثمنًا ما تضطلع به في هذا الصدد، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية تعزيز ودعم جهود تلك المعاهد والحوزات في محاربة التطرف والإرهاب والطائفية، ووجه الأمانة العامة إلى التنسيق مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة التربية والتعليم لوضع تصوُّر مشترك لتعزيز ذلك الدور النبيل والمهم، وخصوصًا فيما يتعلق بتقوية المناهج الدراسية وآليات التدريس والتقويم، ومن ثم عرض تلك التصورات على المجلس. واطلع المجلس على سير عمل لجنة متابعة إنشاء الجوامع وملحقاتها، التي تضمُّ في عضويتها ممثلين هندسيين عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والأوقاف السنية، والأوقاف الجعفرية، ويرأسها سعادة الأمين العام للمجلس. وثمَّن المجلس ما تبذله اللجنة من جهود، موجهًا إلى العمل على تكثيف الجهود وتعزيز أطر التنسيق والتعاون فيما بين الجهات الممثلة في اللجنة من أجل خدمة بيوت الله والمصلين. كما عُرضت على المجلس نتائج مناقصة جامع فاطمة الحوطي بالمحرق وتقييم العطاءات من قبل لجنة متابعة إنشاء الجوامع، وقرر المصادقة على التقييم، موجهًا إلى الإسراع في تنفيذ المشروع لخدمة أهالي المنطقة. واختتم المجلس جلسته باستعراض الطلبات والرسائل الواردة إلى المجلس واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.

مشاركة :