الجزائريون ينتخبون أول برلمان بعد الحراك وترقب لنسبة المشاركة

  • 6/13/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أدلي‭ ‬ناخبون‭ ‬جزائريون‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬بأصواتهم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬انتخابات‭ ‬تشريعية‭ ‬مبكرة‭ ‬يرفضها‭ ‬الحراك‭ ‬المطالب‭ ‬بتغيير‭ ‬النظام‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬المعارضة‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬قمع‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬السلطات‭. ‬وهناك‭ ‬ترقب‭ ‬لنسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬بعدما‭ ‬شهد‭ ‬الاستحقاقان‭ ‬الانتخابيان‭ ‬السابقان‭ (‬الاقتراع‭ ‬الرئاسي‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬والاستفتاء‭ ‬الدستوري‭ ‬العام‭ ‬2020‭)‬،‭ ‬نسبة‭ ‬امتناع‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬عن‭ ‬التصويت‭ ‬بلغت‭ ‬60%‭ ‬و76%‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬ لكن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬تبون‭ ‬رأى‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لصحفيين‭ ‬بعد‭ ‬قيامه‭ ‬بالاقتراع‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬بسطاوالي‭ ‬في‭ ‬الضاحية‭ ‬الغربية‭ ‬للعاصمة‭ ‬الجزائرية،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تهم‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬سبق‭ ‬أن‭ ‬قلت‭ ‬إنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬فإن‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬لا‭ ‬تهم،‭ ‬ما‭ ‬يهمني‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يصوت‭ ‬عليهم‭ ‬الشعب‭ ‬لديهم‭ ‬الشرعية‭ ‬الكافية‭ ‬لأخذ‭ ‬زمام‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‮»‬‭. ‬وتابع‭ ‬‮«‬رغم‭ ‬ذلك،‭ ‬أنا‭ ‬متفائل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬شاهدته‭ ‬في‭ ‬التلفزيون‭ ‬الوطني‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إقبالا‭ ‬خصوصا‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬والنساء‭. ‬أنا‭ ‬متفائل‭ ‬خيرا‮»‬‭.‬ وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬13‭:‬00‭ (‬12:00‭ ‬بتوقيت‭ ‬جرينتش‭) ‬10.02%‭ ‬بينما‭ ‬لم‭ ‬تتعد‭ ‬3‭.‬78%‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬العاشرة‭ (‬9:00‭ ‬بتوقيت‭ ‬جرينتش‭) ‬بعد‭ ‬ساعتين‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬مكاتب‭ ‬التصويت‭.‬ وبحسب‭ ‬رئيس‭ ‬السلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬للانتخابات‭ ‬محمد‭ ‬شرفي‭ ‬فإن‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬الأدنى‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬متوقعا‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬القبائل‭ ‬بأكبر‭ ‬مدنها‭ ‬الثلاث‭ ‬تيزي‭ ‬وزو‭ ‬0‭.‬47%‭ ‬وبجاية‭ ‬0‭.‬76%‭ ‬والبويرة‭ ‬5‭.‬25%‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬فلم‭ ‬تتعد‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬النهار‭ ‬5‭.‬65%‭.‬ ونقل‭ ‬مدونون‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬صور‭ ‬أوراق‭ ‬التصويت‭ ‬مرمية‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬كما‭ ‬حدثت‭ ‬مواجهات‭ ‬محدودة‭ ‬بين‭ ‬مواطنين‭ ‬ورجال‭ ‬الأمن‭. ‬وبحسب‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬المعتقلين‭ ‬تم‭ ‬توقيف‭ ‬عدة‭ ‬أشخاص‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬وفي‭ ‬بومرداس‭ ‬القريبة‭ ‬منها‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬تيزي‭ ‬وزو‭. ‬وكان‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الرابطة‭ ‬الجزائرية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬سعيد‭ ‬صالحي،‭ ‬أكد‭ ‬لوكالة‭ ‬فرنس‭ ‬برس‭ ‬ان‭ ‬أغلب‭ ‬المكاتب‭ ‬لم‭ ‬تفتح‭ ‬في‭ ‬تيزي‭ ‬وزو‭ ‬وبجاية،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأخيرة‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬الصفر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬المتمردة‭.‬ وقالت‭ ‬فتيحة،‭ ‬وهي‭ ‬تاجرة‭ ‬تبلغ‭ ‬نحو‭ ‬50‭ ‬سنة،‭ ‬لوكالة‭ ‬فرنس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬انا‭ ‬لم‭ ‬أنتخب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬والشيء‭ ‬نفسه‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭. ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬ستتغير‮»‬‭. ‬أما‭ ‬حميد،‭ ‬الموظف‭ ‬الكبير‭ ‬البالغ‭ ‬60‭ ‬سنة،‭ ‬فقال‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬انتخبت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستقرار‭. ‬المخاطر‭ ‬تحيط‭ ‬بنا‭ ‬والذين‭ ‬يرفضون‭ ‬الاقتراع‭ ‬لم‭ ‬يقدموا‭ ‬أي‭ ‬بدائل‭ ‬واقعية‮»‬‭.‬ وهي‭ ‬أول‭ ‬انتخابات‭ ‬تشريعية‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬حركة‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الشعبية‭ ‬السلمية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬فبراير‭ ‬2019‭ ‬رفضا‭ ‬لترشح‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بوتفليقة‭ ‬لولاية‭ ‬خامسة‭. ‬واضطر‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬الاستقالة‭ ‬بعد‭ ‬شهرين‭ ‬بعدما‭ ‬أمضى‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬الحكم‭.‬ وأفرج‭ ‬ليل‭ ‬السبت‭ ‬الأحد‭ ‬عن‭ ‬ثلاث‭ ‬شخصيات‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬الحراك‭: ‬كريم‭ ‬طابو،‭ ‬وإحسان‭ ‬القاضي‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬مغرب‭ ‬إيمارجون‮»‬‭ ‬و«راديو‭ ‬ام‮»‬‭ ‬القريب‭ ‬من‭ ‬الحراك،‭ ‬والصحفي‭ ‬خالد‭ ‬درارني‭ ‬الذي‭ ‬يتعاون‭ ‬مع‭ ‬الإذاعة‭ ‬ذاتها‭. ‬وكان‭ ‬الناشطون‭ ‬أوقفوا‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭.‬

مشاركة :