أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الأحد تحذيرا بشأن الأوضاع الخطيرة التي يعيش فيها الأطفال الصغار والرضع في إقليم التيجراي الواقع شمال إثيوبيا، مؤكدة أنهم يعانون من سوء التغذية والأمراض وخطر الموت المحتمل، وفقا لبيان أدلى به ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة. وبدأت الحملة العسكرية على إقليم التيجراي في مستهل نوفمبر الماضي، وتسببت في نزوح أكثر من 63 ألف إثيوبي إلى ولاية القضارف السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية، بسبب انتشار أعمال القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي من الجيش الإثيوبي الذي استعان بالجيش الإريتري لاجتياح إقليم التيجراي. وأوضحت "اليونوسيف" أنها تسعى مع شركائتها لتوفير المياه النظيفة والرعاية الصحية والتغذية مؤكدة أن حوالي 33 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد فى المناطق التى يتعذر الوصول إليها حاليًا في إقليم تيجراى ومعرضون بشدة لخطر الموت. وأشارت المنظمة الأممية إنها تعمل على توسيع نطاق استجابتها فى تيجراى عبر جميع المناطق السبع، مع التركيز على فحص وعلاج الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد. منذ فبراير، حيث تم فحص 250 ألف طفل دون سن الخامسة للكشف عن الهزال وتم قبول أكثر من 7000 منهم للعلاج. وفرضت الولايات المتحدة في نهاية شهر مايو الماضي عقوبات على نظام آبي أحمد بسبب الجرائم التي ارتكبها ضد عرقية التيجراي، وقالت الخارجية الأمريكية في تقرير لها أن ما حدث في التيجراي هو تطهير عرقي.
مشاركة :