حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم (الاثنين)، من أن ما لا يقل عن 33 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في إقليم تيجراي، الذي دمرته الحرب في إثيوبيا، يواجهون الموت الوشيك حال عدم تقديم مساعدة عاجلة. وقالت هنريتا فور إن الصندوق يقدر أن 56 ألف طفل تحت الخامسة يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، وفي أجزاء من إقليم تيجراي الواقع في أقصى شمال إثيوبيا يتعذر على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها، سيموت 33 ألف طفل بدون مساعدات. وأوضحت "هؤلاء الأطفال هم من بين أكثر من 2.2 مليون شخص في شمال إثيوبيا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك ما لا يقل عن 140 ألفا في تيجراي الذين يواجهون بالفعل ظروفا شبيهة بالمجاعة. وفي الشهر الماضي وحده، شهدنا زيادة بمقدار أربعة أضعاف في استقبال الأطفال أسبوعيا للعلاج من سوء التغذية الحاد". وصل الإقليم إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من المستوى الخامس: "كارثة/مجاعة" بعد سبعة أشهر من الصراع بين القوات الحكومية وقوات الإقليم. واشتكى العاملون في المجال الإنساني لأشهر من عدم إمكانية الوصول لمساعدة المحتاجين. وأضافت أن الوضع سيتدهور مع تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة وعدم إمكانية زراعة المحاصيل، داعية إلى برامج دعم عاجلة خلال الأشهر المقبلة.