ثمّن محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد، مساهمات بيت التمويل الكويتي (بيتك)، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، منّوها بدور البنك البارز في الاقتصاد الوطني، من خلال أنشطته وأعماله المصرفية والتمويلية وجهوده في دعم الشركات الوطنية ومشاريع التنمية، وكذلك بدوره المجتمعي الذي يتميز به على مستوى القطاع الخاص، عبر مبادرات مختلفة كان لها الأثر الإيجابي الكبير على المجتمع، مؤكدا أن ذلك يتقاطع مع أهداف الدولة بدعم التنمية المجتمعية وخدمة المصلحة العامة للبلاد. وأشاد المحافظ خلال استقباله الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، بدور «بيتك» الكبير في توفير فرص عمل للشباب الكويتيين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، بما يشكّل رافدا مهما بالتوازي مع جهود الدولة في توظيف الشباب الكويتيين، معتبرا أن هذا الأمر يشكّل قوة دفع للاقتصاد المحلي وركيزة أساسية للمضي قدماً في التنمية والتطوير بالاعتماد على الشباب المبدعين أصحاب الكفاءة العالية. ولفت الى أهمية التعاون المثمر مع «بيتك» في العديد من المبادرات، لافتا إلى أن علاقة وثيقة تربط محافظة العاصمة مع «بيتك» في مجالات متنوعة ومستمرة. بدوره، أكد الرشود التزام «بيتك» بالمساهمة في تحقيق التنمية في الكويت والنهوض بالاقتصاد وتقديم أرقى الخدمات المصرفية والتمويلية، مؤكدا مواصلة دعم الجهود المجتمعية التي تقوم بها محافظة العاصمة ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية، مبينا أن لدى «بيتك» سجلا حافلا بالمساهمات التي تم تنظيمها بالتعاون مع محافظة العاصمة في برامج مجتمعية مختلفة، مثل حملات إفطار الصائم التي يحرص «بيتك» على تنظيمها سنويا، وبرنامج مدفع رمضان، وغيرها من الأنشطة المجتمعية التي تخدم الكويت وشعبها. وأوضح أن «بيتك» يدعم مبادرة محافظة العاصمة في تطوير وتجميل مرافق العاصمة وشوارعها. وأضاف الرشود أن «بيتك» يضطلع بدور رائد في المسؤولية الاجتماعية بمختلف عناصرها، منوها بمبادرة سداد مديونيات الغارمين المتعثرين والذين صدرت في حقهم أحكام قضائية بالضبط والإحضار، بالتعاون مع وزارة العدل، حيث تجاوز المبلغ 20 مليون دينار يستفيد منه نحو 10 آلاف مدين متعثّر. وكذلك مساهمات لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ولبرنامج دعم العمالة الوطنية، ولمعهد الدراسات المصرفية، وغير ذلك من مبادرات مجتمعية مختلفة ولفت إلى أن «بيتك» أوفى بالتزاماته تجاه الدولة والمجتمع خلال جائحة كورونا عبر مساهمات مختلفة، منوّها بمساهمة «بيتك» بحصة كبيرة في صندوق دعم المجهود الحكومي الذي أعلن عنه بنك الكويت المركزي، والذي بلغت قيمته 10 ملايين دينار، كما ساهم «بيتك» منفردا بمبلغ إضافي للصندوق، ليكون بذلك من كبار المتبرعين للصندوق المخصص لمواجهة أزمة كورونا. وساهم «بيتك» أيضا بدعم جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وجهود وزارتي الداخلية والصحة عبر مبادرات مختلفة، موضحا أن «بيتك» يواصل التزاماته المجتمعية انطلاقا من استراتيجيته في المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. وشدد على أهمية الاستدامة والمحافظة على البيئة عبر الاستثمارات المسؤولة، مبينا دور البنك في هذا الإطار عبر «الصكوك الخضراء» أو «صكوك الاستدامة الخضراء» green Sukuk، التي تهدف إلى جمع التمويل من أجل الاستدامة، حيث تخصص تمويلاتها لمشاريع صديقة للبيئة تتعلق بتنمية البنية التحتية وإنتاج الطاقة النظيفة، وغير ذلك من المشاريع المرتبطة بالاستدامة. وأضاف أن الانتشار الجغرافي لـ «بيتك» وامتلاكه نحو 65 فرعا تغطي مختلف أنحاء الكويت و10 فروع ذكية KFH Go، الى جانب الخدمات المصرفية الرقمية المتطورة التي يقدّمها البنك عبر تطبيق الموبايل والمنصات الرقمية، تساهم في تعزيز الشمول المالي وخدمة الاقتصاد والمجتمع. وأكد أن «بيتك» لا يدّخر جهدا في دعم خطة التنمية ضمن رؤية الكويت 2035، عبر تمويل المشاريع التنموية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمضي قدما في جهود توطين العمالة التي حقق فيها «بيتك» مؤشرات إيجابية متقدمة. واختتم الرشود بتأكيد حرصه على قيادة صناعة الصيرفة الإسلامية على المستوى العالمي، وتجسيد مكانة الكويت المشرّفة عالميا، من خلال دور «بيتك» الرئيسي والفاعل في صناعة التمويل الإسلامي عالميا، إذ يتمتع بانتشار جغرافي عالمي، وبشبكة فروع كبيرة واسعة الانتشار وخبرة عريقة جعلت منه مرجعا في الخدمات المالية الإسلامية، منوها بالتقديرات العالمية لريادة «بيتك»، وآخرها جائزة أفضل مؤسسة مالية اسلامية في العالم لعام 2021 من مجلة غلوبل فايننس العالمية المرموقة.
مشاركة :