الأمن الغذائي في مُنتدى «دراسات» السنوي

  • 6/14/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرةٌ‭ ‬هي‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬أوجدها‭ ‬تحدي‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬لعل‭ ‬أهمها‭ ‬تعدد‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الدول،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬عسكرياً‭ ‬فحسب‭ ‬بالمفهوم‭ ‬التقليدي،‭ ‬وإنما‭ ‬تعددت‭ ‬جوانبه‭ ‬الصحية‭ ‬والغذائية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬الأخرى،‭ ‬وربما‭ ‬أدركت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬تلك‭ ‬التحديات‭ ‬ومدى‭ ‬خطورتها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬المديين‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد،‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬العمل‭ ‬بمنظور‭ ‬استراتيجي‭ ‬لمواجهة‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الجائحة‭ ‬من‭ ‬تحديات،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الذاتي‭. ‬ صحيح‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬التحدي‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬الجديد‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬جوانبه‭ ‬تختلف‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬لثلاثة‭ ‬أسباب،‭ ‬أولها‭: ‬الأبعاد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكلفة‭ ‬فاتورة‭ ‬استيراد‭ ‬الغذاء،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬للبحرين‭ ‬ولكن‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬كافة،‭ ‬والتي‭ ‬يُتوقع‭ ‬أن‭ ‬تزداد‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬السُكان،‭ ‬خاصةً‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬تستورد‭ ‬نحو‭ ‬80‭%‬‭ ‬من‭ ‬احتياجاتها‭ ‬الغذائية‭ ‬من‭ ‬الخارج؛‭ ‬وثانيها‭: ‬الأبعاد‭ ‬الجيواستراتيجية‭ ‬لتلك‭ ‬القضية،‭ ‬فدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬تأثرت‭ ‬بتوقف‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬إبان‭ ‬تحدي‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وما‭ ‬أثاره‭ ‬ذلك‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬إمكانية‭ ‬تكرار‭ ‬التوقف‭ ‬في‭ ‬أزماتٍ‭ ‬مُماثلةٍ‭ ‬مُستقبلاً،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬النطاق‭ ‬الجيواستراتيجي؛‭ ‬وثالثها‭: ‬البُعد‭ ‬المُجتمعي‭ ‬ذاته،‭ ‬فقد‭ ‬لوحظ‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تهافت‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬وتخزين‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأزمات،‭ ‬فيما‭ ‬تتناول‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الأزمات‭ ‬بأسلوبٍ‭ ‬يخلقُ‭ ‬حالةً‭ ‬من‭ ‬الضبابية‭ ‬لدى‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭.‬ وتأسيساً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬فقد‭ ‬خصص‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬‭ ‬مُنتداه‭ ‬السنوي‭ ‬الرابع‭ ‬لتلك‭ ‬القضية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬استراتيجيات‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭: ‬التحديات‭ ‬والفرص‮»‬،‭ ‬كجزءٍ‭ ‬من‭ ‬سعي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتحقيق‭ ‬استراتيجيةٍ‭ ‬مُتكاملةٍ‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬الوظائف‭ ‬التي‭ ‬تضطلعُ‭ ‬بها‭ ‬مراكز‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬باعتبارها‭ ‬منصةً‭ ‬وطنيةً‭ ‬تنصهر‭ ‬فيها‭ ‬كافة‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬توافقات‭ ‬بشأن‭ ‬القضايا‭ ‬محل‭ ‬النقاش‭. ‬ ومما‭ ‬يلفتُ‭ ‬الانتباه‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬مُنتدى‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬‭ ‬الرابع‭ ‬ثلاثة‭ ‬أمور،‭ ‬أولها‭: ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬تمثلُ‭ ‬تحدياً‭ ‬للدول‭ ‬كافة،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬تدركُ‭ ‬أنها‭ ‬جزءٌ‭ ‬من‭ ‬إطارٍ‭ ‬إقليميٍ‭ ‬وآخر‭ ‬عالمي،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تسعى‭ ‬للاستفادةِ‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬هاتين‭ ‬الدائرتين‭ ‬وخاصة‭ ‬ما‭ ‬يتشابه‭ ‬منها‭ ‬مع‭ ‬ظروف‭ ‬المملكة؛‭ ‬وثانيها‭: ‬أن‭ ‬المُنتدى‭ ‬سيكون‭ ‬فُرصةً‭ ‬لتواصل‭ ‬المسؤولين‭ ‬مع‭ ‬الأكاديميين‭ ‬والخُبراء‭ ‬بهدفِ‭ ‬تبادلِ‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬من‭ ‬خلالِ‭ ‬عصفٍ‭ ‬ذهنيٍ‭ ‬يستهدفُ‭ ‬وضع‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭,‬‭ ‬موضع‭ ‬التنفيذ،‭ ‬التي‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس‭ ‬لمجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬2020م،‭ ‬ولاشك‭ ‬أن‭ ‬مُناقشة‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬آليةٌ‭ ‬تنتهجها‭ ‬أكثر‭ ‬المراكز‭ ‬تقدماً‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬التي‭ ‬تُعد‭ ‬منبراً‭ ‬وطنياً‭ ‬وفكرياً‭ ‬لتناول‭ ‬الجوانب‭ ‬المُختلفة‭ ‬للخططِ‭ ‬الوطنيةِ‭ ‬الطموحة؛‭ ‬وثالثها‭: ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬كون‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬ترتبطُ‭ ‬بجوانب‭ ‬عديدةٍ‭ ‬ليس‭ ‬أقلها‭ ‬القُدرات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬فإن‭ ‬بلورة‭ ‬رؤى‭ ‬أكاديمية‭ ‬مُعززةٌ‭ ‬بالحقائق‭ ‬بشأنها‭ ‬يبقى‭ ‬مُتطلباً‭ ‬استراتيجياً،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬سيكون‭ ‬أحد‭ ‬مُرتكزات‭ ‬صانع‭ ‬القرار،‭ ‬من‭ ‬خلالِ‭ ‬المُخرجات‭ ‬النهائيةِ‭ ‬لأعمال‭ ‬المُنتدى‭ ‬وما‭ ‬سوف‭ ‬يليهِ‭ ‬من‭ ‬اهتماماتٍ‭ ‬أخرى‭ ‬سواءً‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المركز‭ ‬ذاته‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مؤسسات‭ ‬أخرى‭ ‬معنية‭ ‬بالقضية‭.‬ وفي‭ ‬تقديري‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬المُهمة‭ ‬الأولى‭ ‬لمراكز‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تُمثلُ‭ ‬جزءاً‭ ‬أساسياً‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الدول‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭ ‬بـ«القوة‭ ‬الناعمة‮»‬،‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬فإنها‭ ‬تُسهمُ‭ ‬بشكلٍ‭ ‬كبيرٍ‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬الوطنية‭ ‬بشكلٍ‭ ‬علميٍ‭ ‬مُرتكزةً‭ ‬على‭ ‬الحقائق‭ ‬والمعلومات‭ ‬الموثوقة،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬مثار‭ ‬الاهتمام‭ ‬الأول‭ ‬لمركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬المُنتديات‭ ‬الثلاثة‭ ‬الماضية،‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬قضايا‭ ‬لا‭ ‬تُهم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬منظومة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬ككل‭.‬ وفي‭ ‬تصوري‭ ‬أن‭ ‬مراكز‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬التي‭ ‬شكل‭ ‬لها‭ ‬تحدي‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬مُنعطفاً‭ ‬كبيراً‭ ‬باتت‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬مرحلةِ‭ ‬التأقلمِ‭ ‬مع‭ ‬تداعيات‭ ‬تلك‭ ‬الجائحة،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬دراسة‭ ‬بعض‭ ‬نتائجها‭ ‬من‭ ‬منظورٍ‭ ‬استراتيجي،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الذاتي‭.‬ سوف‭ ‬تُتيح‭ ‬مُناقشة‭ ‬القضايا‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬عدة‭ ‬أمور‭ ‬مُترابطة‭ ‬تُعد‭ ‬جوهر‭ ‬صياغة‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الكُبرى،‭ ‬أولها‭: ‬تحديد‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬وربطها‭ ‬بالاحتياج‭ ‬والقُدرة‭ ‬على‭ ‬التنفيذ؛‭ ‬وثانيها‭: ‬تحديد‭ ‬الأدوار،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬هُناك‭ ‬مؤسسات‭ ‬معنيةٌ‭ ‬بتلك‭ ‬المسألة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬كون‭ ‬مسألة‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬مشروعاً‭ ‬وطنياً‭ ‬فإن‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬ستكون‭ ‬مدعوةٌ‭ ‬لدعمِ‭ ‬المشروع،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بالمعنى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وإنما‭ ‬أيضاً‭ ‬مؤسسات‭ ‬المُجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬بالمسألة،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬التنفيذي‭ ‬والتشريعي؛‭ ‬وثالثها‭: ‬تحديد‭ ‬الموارد‭ ‬المُتاحة‭ ‬والمطلوبة‭ ‬مُستقبلاً‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬الركيزةُ‭ ‬الأساسيةُ‭ ‬للتنفيذ‭.‬ وستكون‭ ‬دعوة‭ ‬مُمثلي‭ ‬المُنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬بالإضافةِ‭ ‬إلى‭ ‬خُبراء‭ ‬وأكاديميين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬الشقيقة‭,‬‭ ‬فُرصةً‭ ‬مُهمةً‭ ‬لتبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬والخبرات‭ ‬المُختلفة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬التحدي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يُتوقع‭ ‬أن‭ ‬يعكسهُ‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬للمُنتدى،‭ ‬الذي‭ ‬سوف‭ ‬يتضح‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬أوجه‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬المُشاركين‭ ‬على‭ ‬أمورٍ‭ ‬عديدةٍ‭ ‬سواءً‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بواقع‭ ‬ذلك‭ ‬التحدي‭ ‬أو‭ ‬كيفية‭ ‬مواجهته،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تحديد‭ ‬أبرز‭ ‬المعوقات‭ ‬لذلك‭ ‬وكيفية‭ ‬مواجهتها‭.‬ ومع‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬أن‭ ‬مسألة‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬تُعتبر‭ ‬تحدياً‭ ‬يواجه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬يزداد‭ ‬حدةً‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬صراعاتٍ‭ ‬وأزماتٍ‭ ‬مُزمنة،‭ ‬فإنه‭ ‬يكتسبُ‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاتهِ‭ ‬خصوصيةً‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬سيكون‭ ‬المُنتدى‭ ‬فُرصةً‭ ‬مواتيةً‭ ‬لمُناقشةِ‭ ‬مُقترحِ‭ ‬دولةِ‭ ‬الكويت‭ ‬بإنشاءِ‭ ‬شبكةٍ‭ ‬موحدةٍ‭ ‬لأمن‭ ‬إمدادات‭ ‬الغذاء،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تكليف‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬بإعداد‭ ‬الدراسات‭ ‬الفنية‭ ‬اللازمة‭ ‬لذلك،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬يُسفرُ‭ ‬عنه‭ ‬المُنتدى‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬من‭ ‬شأنهِ‭ ‬أن‭ ‬يُسهمَ‭ ‬في‭ ‬دعمِ‭ ‬ذلك‭ ‬المُقترح‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدف‭ ‬التكامل‭ ‬الغذائي‭ ‬الخليجي‭ ‬عامةً‭ ‬وإبان‭ ‬الأزمات‭ ‬على‭ ‬نحوٍ‭ ‬خاص‭.‬ ويعد‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬انتهاج‭ ‬آليات‭ ‬ومعايير‭ ‬عمل‭ ‬مراكز‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬المُماثلةِ‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية،‭ ‬يتكامل‭ ‬معها‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬شراكاتٍ‭ ‬بحثيةٍ‭ ‬مع‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬الفكر‭ ‬المُماثلة‭ ‬على‭ ‬المُستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي‭.‬   {‭ ‬مُدير‭ ‬برنامج‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬بمركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬‭ ‬

مشاركة :