إما توقيع اتفاق إطاري أو رفع جولة التفاوض. جاء ذلك في تصريحات لرئيس الوساطة توت قلواك، عقب اجتماعات تشاورية أجرتها الوساطة مع وفدي الحكومة وحركة "الحلو"، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني اطلعت عليه الأناضول. وأوضح قلواك أن هذه الاجتماعات؛ تهدف لتقريب وجهات النظر بين الوفدين المفاوضين بشأن النقاط الخلافية، مبينا أن هناك اتفاقا بين الطرفين حول بعض القضايا وتباينا في المواقف بشأن قضايا أخرى. وأوضح أن القضية الرئيسية كانت علاقة الدين بالدولة، وتم حسمها بالتوقيع على إعلان المبادئ بجوبا بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الحلو"، مع وجود تباين في المواقف بشأن هذه القضية. وتابع: "لقد تم الاتفاق على أن يكون اجتماع الغد (الثلاثاء) هو الحاسم؛ مما يعني أنه إما أن نوقع على الاتفاق الإطاري أو نرفع جولة التفاوض". وناشد قلواك طرفي العملية السلمية بـ"المضي قدما في طريق السلام، والاستفادة من الأجواء الإيجابية، ووضع حد لمعاناة المواطنين الذين تضرروا من ويلات الحرب". والسبت، أعلنت وساطة جوبا للسلام في السودان مدا ثانيا لنهاية عملية التفاوض بين الحكومة وحركة "الحلو" ليكون الثلاثاء بدلا من الأحد. ومن أبرز القضايا الخلافية، حسب ما ينقله إعلام سوداني، الترتيبات الأمنية، والحكم والإدارة، والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والنظام القضائي، وعلاقة الدين بالدولة. وتقاتل حركة "الحلو" القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو/حزيران 2011. وفي 26 مايو/أيار الماضي، انطلقت في جوبا جلسة مفاوضات إجرائية بين الحكومة والحركة، تلاها جلسات تفاوض مباشرة. ووقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية"، في 3 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، لم يشمل حركتين مسلحتين هما حركة "الحلو" وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، التي تقاتل في دارفور غربي السودان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :