احتلت الإمارات المركز الثالث عالمياً في مجال تقديم الخدمات الحكومية الرقمية، وذلك في استطلاع أجرته مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب (BCG). وأظهرت دراسة نتائج الاستطلاع، ارتقاء الإمارات إلى المراتب الخمس الأولى بين جميع الدول التي شملها الاستطلاع، من حيث الرضا العام عن خدمات الحكومة الرقمية، حيث بلغت درجة الرضا 73%، مقارنة بمتوسطات الدول المتقدمة (64%)، والدول النامية (58%). ورصدت الدراسة ارتفاع مستوى الرضا عن خدمات الحكومة الرقمية في الإمارات، وجاح استراتيجيات وبرامج التحوّل الرقمي في الدولة، في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، حيث أصبحت الإمارات من بين الدول المتقدمة على مستوى العالم، من حيث مدى القدرة على الوصول للخدمات الحكومية الرقمية بسهولةٍ ويسر. وأكّد نحو 70% من المواطنين المشاركين في الاستطلاع – الذي تم إجراؤه مؤخراً في هذا الإطار – على إمكانية استفادتهم من التطبيقات الحكومية الرقمية المتنوعة، مرةً واحدةً أسبوعياً على الأقل، بنسبةٍ تفوق المتوسط العالمي الحالي بمعدل 14%. وسلّطت مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب، الضوء في تقريرها الصادر مؤخراً بعنوان «الخدمات الحكومية الرقمية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي: استثمار الفرص المتاحة لكسب ثقة المواطنين ورضاهم»، على القدرات الاستثنائية، والأداء الفائق، والكفاءة المتطورة التي أظهرتها الإمارات في مجال التحوّل الرقمي، بفضل تبنيها لخارطةٍ شاملة للتحول الرقمي. تغييراتٍ جذرية وقال رامي رياض مرتضى، الشريك والمدير المساعد في مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب: «لقد أدّت الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم، إثر انتشار جائحة فيروس «كورونا» المستجد، إلى إحداث تغييراتٍ جذرية شاملة على مختلف الأصعدة. من الواضح أن تداعيات انتشار الوباء، قد أظهرت أهمية الخدمات الحكومية الرقمية خلال هذه الفترة. وبالتالي، أصبح تطوير الخدمات الرقمية، والعمل على وضع استراتيجياتٍ تسهم في تعزيز جاذبيتها، وتوسيع نطاق استخدامها، أمراً في غاية الضرورة والأهمية، خلال فترة ما بعد الأزمة. لقد اتخذت الإمارات العديد من التدابير والخطوات الاستباقية الفعّالة منذ بداية الجائحة، حيث أظهرت الدراسات والتقارير الصادرة، حجم الإنجازات التي حقّقتها القيادة الرشيدة للدولة، لتوسيع نطاق الخدمات الرقمية الجديدة وتحسينها». مقومات فريدة ويرى الدكتور لارس ليتيج – العضو المنتدب والشريك في مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب – أن: «الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، تتمتع بميزاتٍ ومقوماتٍ فريدة، لعلّ من أهمها التركيبة السكانية الشابة لمواطنيها، وهو الأمر الذي سيسهم بكلّ تأكيد في دعم جهود التحوّل الرقمي الجاري تنفيذها حالياً، حيث تبلغ نسبة الأفراد دون سن الرابعة والعشرين في المنطقة، حوالي 54 % من إجمالي عدد السكان. على صعيدٍ آخر، ساهم ارتفاع نسبة السكان المقيمين في المدن الكبرى بدول مجلس التعاون الخليجي، في تعزيز هذا التوجّه، حيث يقيم حوالي 85 % من السكان في المدن الكبرى، ويستخدمون الخدمات الحكومية الرقمية بصورةٍ منتظمة». تدابير التحول الرقمي حدّدت مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب، مع اقتراب الوباء من نهايته، عدداً من الخطوات الرئيسة التي يمكن اتباعها من قبل حكومات دول مجلس التعاون الخليجي، لضمان تطبيق إجراءاتٍ وتدابير شاملةٍ في مجال التحوّل الرقمي، وتعزيز آليات تقديم الخدمات الرقمية، منها الاستمرار في تحسين مجموعة الخدمات المقدمة، ومنح المواطنين إمكانية التحكُّم في بياناتهم، ودعم التوجهات المتعلّقة بالاستخدام الأخلاقي للبيانات. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :