طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الإثنين)، الحكومة الإسرائيلية الجديدة بإنهاء الاحتلال والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقال اشتية، في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله، إن "المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تبدأ العمل على إنهاء الاحتلال وأدواته الاستعمارية من استيطان وغيره وأن تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وأضاف أن الجانب الفلسطيني يرى أنه "لا يوجد للحكومة الجديدة أي مستقبل إن لم تأخذ بالاعتبار مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة الذي بات تعداده يزيد عن تعداد الإسرائيليين بين النهر والبحر". وتابع "لا نعتبر الحكومة الجديدة أقل سوءا من سابقاتها، منددا بإعلان رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينت دعم الاستيطان خاصة في المناطق المسماة (ج) في الضفة الغربية. وأكد اشتية أن الشعب الفلسطيني سيواصل "تصديه لتلك المحاولات التي مارسها سلفه بنيامين نتنياهو الذي طويت صفحته، معتبرا أن مغادرة نتنياهو كرسي الحكم بعد 12 عاما متواصلة من مكوثه فيه تكون قد انطوت واحدة من أسوأ المحطات في تاريخ الصراع". وهذا أول تعقيب فلسطيني رسمي على أداء بينيت الليلة الماضية اليمين الدستورية رئيسا لوزراء دولة إسرائيل لينهي حقبة بنيامين نتنياهو أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل والتي امتدت لـ 12 عاما متواصلة. وتضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة 27 وزيرا، من بينهم تسعة وزراء من النساء، ووزير عربي واحد، حيث تعتبر الحكومة الجديدة ثالث أكبر حكومة حتى الآن منذ بدء تأسيس دولة إسرائيل في العام 1948. من جهة أخرى، حذر اشتية من "التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلية السماح للمتطرفين من أحزاب اليمين القيام بمسيرة الأعلام الاستفزازية في شوارع مدينة القدس يوم غد". واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، أن تنظيم المسيرة في القدس تشكل "استفزازا لمشاعر الشعب الفلسطيني وعدوان على قدسنا ومقدساتنا، داعيا المجتمع الدولي إلى لجمه وإنهاءه". وبشأن إعادة إعمار قطاع غزة عقب موجة التوتر الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الشهر الماضي، أكد اشتية وجود حاجة لاستبدال الآلية السابقة لإعادة إعمار غزة عقب حرب 2014 بآلية جديدة من شأنها التسريع ببناء ما دمره العدوان وتوفير المأوى لمن فقدوا بيوتهم. وقال اشتية إن "ما تريده غزة إضافة لإعادة الإعمار إنعاش اقتصادها من خلال رفع الحصار وتمكين قاعدتها الإنتاجية من العمل ووصول ما تنتجه للأسواق وخلق فرص عمل للشباب".