اشتية يطالب الحكومة الإسرائيلية بتقديم برنامج سلام مع الشعب الفلسطيني يؤسس لحل الدولتين

  • 9/6/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) الحكومة الإسرائيلية بتقديم برنامج سلام مع الشعب الفلسطيني يؤسس لحل الدولتين على حدود عام 1967. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته في مدينة رام الله إن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بإعداد خطة لتقليص الصراع ما هي إلا ذر الرماد في العيون للمجتمع الدولي، معربا عن ثقته بأن مثل هذه الخطة لن تكون بضاعة رائجة في الولايات المتحدة الأمريكية ولا في أوروبا. وأضاف اشتية أن تقليص الصراع وحصره خطة الهدف منها تقليص الأرض الفلسطينية وإعادة تموضع للاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء أراضي دولة فلسطين. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن امتحان النوايا هو وقف الاستيطان في الضفة الغربية وشرق القدس وبرنامج زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وما عدا ذلك يبقى في الشكل ولا يلامس جوهر الصراع. وطالب اشتية الحكومة الإسرائيلية بتقديم برنامج سلام مع الشعب الفلسطيني للعالم ينهي الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان بما يؤسس لحل الدولتين وحل عادل لقضية اللاجئين. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الاحتلال والاستيطان واللاجئين قضايا لب الصراع وليس خطة تقليصه التي ترمي لتعظيم وزيادة مصادرة الأراضي وتكثيف الاستيطان نحو ضم متدحرج للأراضي الفلسطينية. وكان بينيت أبدى (الجمعة) الماضية في محادثة مع مسؤولي المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة عبر الانترنت، نيته اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر مع الفلسطينيين رغم عدم وجود "انفراج سياسي" معهم بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية. وقال بينيت الذي زار واشنطن والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن المقرر أن يزور القاهرة الأيام المقبلة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الجميع يدرك أننا لا نتوقع اختراقا سياسيا مع الفلسطينيين في المستقبل القريب. وأشار إلى أن هناك دائما انقسام إما التحرك نحو دولة فلسطينية أو عدم القيام بأي شيء، مضيفا اعتقد أنه في العديد من المجالات من الممكن العمل للحد من المشكلة خاصة في المجال الاقتصادي وأن العمل والعيش بكرامة يمكن أن يحسن الوضع. وتابع بينيت: "لا أريد أن أخلق الوهم بشيء لن يحدث لأن خيبة الأمل يمكن أن تكون لها عواقب سلبية، لن نتخذ إجراءات جذرية، ونتخذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في المنطقة". وسبق أن التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ليلة الأحد الماضي في مدينة رام الله لأول مرة منذ أعوام بعد قطيعة بين الجانبين وبحثا العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية من كل جوانبها، حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وأعلن غانتس لاحقا أن إسرائيل ستقدم "بوادر حسن نية" للسلطة الفلسطينية تشمل قرضا ماليا والبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية ولم شمل عائلات فلسطينية، مشيرا إلى أن الغرض من الاجتماع مع عباس "بناء الثقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية دون الترويج لاتفاق سلام". وجاء اللقاء بين الرجلين في ظل توقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

مشاركة :