الدوحة ـ الراية: اعتبر الهلال الأحمر القطري الممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف خرقًا واضحًا لأهمّ قواعد القانون الدولي الإنساني، المتمثلة في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين زمن الحرب المنطبقة قانونًا على الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي أيضًا كفلت حماية الطواقم الطبية المكلفة بالبحث عن المرضى والجرحى والمنكوبين، وإجلائهم، ونقلهم، وتشخيص حالتهم، وعلاجهم، وتقديم الإسعافات الأولية لهم، كذلك احترام كرامة وحياة السكان المدنيين. واعتبر الهلال الأحمر في بيان له أمس أن هذه الممارسات تعد خرقًا واضحًا للمادة رقم (63) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تؤكّد على وجوب تمكين الجمعيّات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإنسانية"، وشدّد على أهمية حماية الطواقم والمنشآت الطبية واحترام اتفاقيات جنيف في ظل تطورات الأوضاع التي تشهدها مدينة القدس وغالبية مدن الضفة الغربية، وتصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين، ما أسفر عن وقوع عددٍ من الجرحى والإصابات واستشهاد عددٍ من الشبان الفلسطينيين، الأمر الذي تطلب ضرورة تدخل وعمل طواقم الإسعاف والمسعفين والأطباء من كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني استجابة عاجلة لهذه الأحداث التي عرضت الهلال الفلسطيني وطواقمه للاعتداء والانتهاك، ما يعد انتهاكًا لاتفاقيات جنيف وخرقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني. وذكّر الهلال الأحمر القطري بما تتطلبه المادة (3) المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م والبرتوكول الإضافي الثاني بأن يتمّ جمع الجرحى والمرضى والعناية بهم، كما يتيح القانون الدولي الإنساني العرفي أيضًا حماية خاصة للمستشفيات والوحدات الطبية والعاملين في الرعاية الصحية. وشدّد على أن الإخفاق في احترام شعار الاتفاقية يقوض الغرض الحمائي للمرافق الصحية ويعد انتهاكًا جسيمًا للالتزام الأساسي باحترام وحماية الوحدات الطبية. وذكّر الأطراف بمسؤولياتهم الأساسية في احترام القانون الدولي الإنساني المتعلق بحماية المنشآت والطواقم الطبية وضمان حياديتها وإبعادها عن الصراعات إلى جانب حماية منشآت الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر التي تتمتع بمبادئ الاستقلالية والحياد وحماية شارتها. وأعرب الهلال الأحمر عن الأسف والاستنكار للأحداث التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه وما تتعرض له الطواقم الطبية الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية وضرورة احترام العاملين في المجال الإنساني، خاصة أنهم يقومون بتأدية واجباتهم الإنسانية والطبية ويرتدون بوضوح شارة الهلال الأحمر التي تحظى بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني".
مشاركة :