عواصم (وكالات) اتهم حلف شمال الأطلسي أمس روسيا بتعمد انتهاك المجال الجوي التركي خلال شنها ضربات في سوريا، وحشد قوات كبيرة للقيام بعملية برية، في حين حذر الرئيس رجب طيب أردوغان موسكو من خسارة صداقة بلاده بعد تعرض مقاتلاته لمضايقة جديدة. وتزامن هذا التوتر مع شن روسيا للمرة الأولى منذ بدء عملياتها الجوية في سوريا ضربات استهدفت مدينة تدمر الأثرية ومحيطها في وسط سوريا، الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش»، حسب الإعلام السوري الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان. لكن الجيش الروسي سرعان ما نفى هذا الأمر. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إن تكرار روسيا خرق الأجواء التركية «ليس عرضيا. إنه انتهاك خطير» داعياً إلى «عدم تكرار الأمر». وقال ستولتنبرج أيضاً إن هناك تقارير تتحدث عن حشد عسكري روسي كبير في سوريا يتضمن نشر قوات برية وسفن في شرق البحر المتوسط. وأضاف: «يمكنني أن أؤكد أننا شهدنا حشداً كبيراً للقوات الروسية في سوريا.. قوات جوية ودفاعات جوية وأيضاً قوات برية فيما يتصل بقاعدتهم الجوية وشهدنا أيضاً زيادة في الوجود البحري».ورفض ستولتنبرج التعليق على تقارير أفادت أن الطائرة الروسية ثبتت الرادار على المقاتلات إف-16 التي أرسلتها تركيا يوم السبت لإبعادها عن مجالها الجوي، وهو إجراء عادة ما يكون مقدمة لإطلاق النار. بحسب ستولتنبرج، استمر هذان الحادثان «لفترة طويلة بالمقارنة مع الانتهاكات السابقة للمجال الجوي من قبل روسيا في مناطق أخرى في أوروبا» موضحا «لهذا السبب نأخذ ذلك على محمل الجد الكبير». ... المزيد
مشاركة :