مصر تسعى لتشغيل 3 ملايين عامل مصري في إعمار ليبيا

  • 6/15/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - توقعت الحكومة المصرية، تشغيل قرابة ثلاثة ملايين عامل مصري في إعادة إعمار ليبيا خلال الفترة المقبلة، مع بدء الحديث عن جهود دولية، لإعادة بناء ما دمرته معارك على مدار عقد من الزمان. وقال وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، الإثنين، في مقابلة على قناة "صدى البلد" المحلية، إن ثلاثة ملايين عامل مصري سيعودون إلى ليبيا للمشاركة في إعادة إعمارها. وذكر أن هذا الرقم يعادل حجم العمالة المصرية التي عادت من ليبيا لمصر خلال السنوات العشر الماضية، نتيجة معارك ضارية بين الفرقاء، عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي. ومساء الإثنين، وصل وزير العمل والتأهيل الليبي علي العابد الرضا إلى القاهرة، يرافقه وفد من الحكومة الليبية لبحث التنسيق بخصوص مذكرة التفاهم حول تنظيم وتسهيل تنقل الأيدي العاملة الموقعة بين البلدين. وبحسب بيان صادر عنه، قال سعفان خلال استقباله الوزير الليبي، إن وزارة القوى العاملة تتخذ حالياً إجراءات عودة مكتب التمثيل العمالي لليبيا، بعد غلقه في الفترة الأخيرة نتيجة الأحداث الأمنية. وأضاف "عودة الطيران بين البلدين، سيكون بمثابة العامل الأساسي لتسهيل عودة العمالة المصرية بشكل رسمي إلى الدولة الليبية، مع ضمان توفير الأمان الكامل للعاملين في مختلف القطاعات والحماية اللازمة". والشهر الماضي، قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، إن معدل البطالة في البلاد سجل 7.4 بالمئة بنهاية الربع الأول 2021، بعدد 2.155 مليون متعطل عن العمل. وقبل اندلاع الثورة الليبية في فبراير/شباط 2011، كانت ليبيا من أهم الوجهات للعمالة المصرية المهاجرة. وقبل أشهر، شهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، حيث تسلمت سلطة انتقالية منتخبة مهامها، في 16 مارس/ آذار الماضي، لقيادة البلاد إلى إجراء الانتخابات بنهاية العام الجاري. وساهمت مصر في جهود إعادة الاستقرار إلى ليبيا حيث استقبلت جولات من الحوار بين الفرقاء السياسيين. كما عمدت مصر قبل أشهر إلى استئناف فتح سفارتها في العاصمة طرابلس بعد سنوات من إغلاقها اثر هجمات تعرضت لها المصالح المصرية وخاصة مقتل مجموعة من العمال المصريين الاقباط على يد مسلحين من تنظيم داعش. وتتنافس عدد من الدول من بينها تركيا وفرنسا والولايات المتحدة من اجل المشاركة في جهود إعادة الاعمار في البلد الغني بالنفط.

مشاركة :