قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عبدالله البدري امس إن على المنظمة العمل مع المنتجين من خارجها لمعالجة قضية الفائض في المعروض في الأسواق العالمية. وقال البدري أمام مؤتمر حول قطاع النفط في لندن «يجب علينا جميعا أن نعمل سويا -أوبك وغير أوبك- للتخلص من هذا الفائض.» أضاف «هناك مشكلة نواجهها هي فائض حجمه 200 مليون برميل.» ورفض منتجون من خارج أوبك ومن بينهم روسيا خفض إنتاجهم من الخام على الرغم من تراجع تقديرات نمو المعروض من خارج أوبك في توقعات المحللين بسبب هبوط أسعار النفط التي نزلت تقريبا إلى نصف السعر الذي كانت عليه قبل عام. وقال البدري للصحفيين إن أوبك دعت الدول المنتجة من خارج أوبك لحضور اجتماع فني في أكتوبر لمناقشة السوق بعد اجتماع مشابه عقد في وقت سابق هذا العام. وقال البدري إن نمو المعروض من النفط من الدول المنتجة من خارج أوبك ربما يصبح صفرا أو أقل في 2016 بسبب هبوط استثمارات أنشطة المنبع النفطية التي تراجعت بنحو 130 مليار دولار هذا العام من نحو 650 مليار دولار في 2014. أضاف «سنرى أثر هذا الهبوط على الإنتاج. سيعني هذا انخفاض المعروض في المستقبل القريب.» من جهة اخرى تماسكت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة أمس بعد ان سجل مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة وسط دلائل على احتمال تبني أكبر منتجين للنفط في العالم تحركا مشتركا لدعم الأسعار التي انخفضت لأقل من النصف العام الماضي. وقال وزير الطاقة الروسي إن روسيا والمملكة ناقشتا في اجتماع في الاسبوع الماضي الوضع في سوق النفط بينما قرر الامين العام لمنظمة اوبك دعوة للمنتجين للتعاون لحل مشكلة تخمة المعروض. وجرى تداول مزيج برنت الخام مرتفعا ثمانية سنتات عند 49.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 1008 بتوقيت جرينتش. وكان قد ارتفع 2.3 في المئة يوم الاثنين. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الامريكي 16 سنتا إلى 46.10 دولار للبرميل اضافة إلى مكاسبه أمس الاول وبلغت 1.8 في المئة.
مشاركة :