أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد باركيندو اليوم الاثنين أهمية حوار الطاقة مع المنتجين من خارج (اوبك) وفي طليعتهم روسيا بغية تحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط العالمية. جاء ذلك في كلمة ألقاها باركيندو في اجتماع رفيع المستوى الخامس للحوار بين (اوبك) وروسيا حول الطاقة بحضور رئيس مؤتمر (اوبك) وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة ووزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك في مقر المنظمة بفيينا. وقال ان العلاقة بين (اوبك) وروسيا بدأت في عام 1990 ومنحت موسكو صفة مراقب في اجتماعات المنظمة في عام 1992 وشاركت خلال السنوات اللاحقة في العديد من المؤتمرات الوزارية للمنظمة الى جانب تنظيم ورش عمل فنية مشتركة بين الجانبين. وأعرب عن تطلع المنظمة إلى استمرار هذا التعاون في المستقبل لتحقيق مزيد من التبادل المنتظم للمعلومات والتحليلات المتصلة بالطاقة لا سيما بعد ان اتخذت لقاءات الحوار بين المنظمة وروسيا شكلا أكثر تنظيما منذ عام 2012 من خلال تنظيم الاجتماعات السنوية الرفيعة المستوى. وأضاف باركيندو "نشهد اليوم الاجتماع الخامس للحوار بيننا للبناء على الاجتماعات الناجحة الرفيعة المستوى التي جرت في السنوات الأخيرة". وذكر ان الاجتماع الأخير بين الجانبين الذي عقد في يوليو 2015 في موسكو شهد تبادلا للأفكار بشأن توقعات العرض والطلب على النفط في السوق العالمية على المديين القصير والطويل وأكد على ان تقلبات الأسعار وزيادة المعروض العام لا يساعدان على استقرار السوق وضمان استمرارية الاستثمارات في قطاع الطاقة. وشدد على أهمية التعاون بين (اوبك) وروسيا في ضبط أسعار النفط بالقول ان اجتماع المنظمة الاستثنائي في الجزائر في سبتمبر الماضي وما تمخض عنه من قرارات بتوافق الآراء ساهم في الحد من تدهور أسعار النفط والتقلبات في السوق. وأعرب عن الأمل في زيادة التعاون بين المنتجين داخل (اوبك) وخارجها بغية معالجة مسألة المخزون الكبير من الخام بهدف تحقيق التوازن في السوق. وأكد الحاجة إلى الاستقرار ووضع سوق مستدامة لتمويل الاستثمار في مجال استكشاف وإنتاج جديدة والحد من معدلات انخفاض الانتاج في الحقول النفطية في السنوات المقبلة. وأشار إلى التحديات المستمرة ذات الصلة بأسواق النفط مثل نسبة نمو الاقتصاد العالمي والمضاربات المفرطة ودور الأسواق المالية والتأثيرات الجيوسياسية والبيئية وتغير المناخ وشواغل التنمية المستدامة. كما أعرب عن تطلع دول المنظمة إلى مواصلة بناء الحوار مع روسيا واستكشاف سبل ووسائل العمل بشكل جماعي لتحقيق استقرار السوق المستدامة الذي ينشده جميع المنتجين.
مشاركة :