عندما حدثت تفجيرات في مساجد وحسينيات كتب اغلب الكتاب شيعة وسنة رافضين الارهاب الداعشي، وهذا واجب يمليه عليهم حب الوطن ووحدته أن يسخروا أقلامهم في فضح الدواعش والتكفيريين ولكن ما يحز في النفس أننا لم نشاهد نفس التفاعل من البعض في الحديث عن اتهامات ايران وتجني حزب الله وأمينه (غير الأمين) على بلدنا، لو استثنينا البعض ممن كتب وهم قلة، هل هو الخوف من المرجعية هنا أو هناك؟ أم أن هناك أموراً نجهلها؟، نتمنى ان نجد من يطرحها هنا بكل شفافية؟ اكبر دليل حي على عقوق الاوطان، ما فعله النائب الكويتي عبد الحميد دشتي، عندما قام بزيارة والد عماد مغنية وانتم تعلمون من هو عماد مغنية! وقبل رأسه، قبل رأس والد من اختطف طائرة كويتية وقتل وخطط لاغتيال سمو امير دولة الكويت، اي مواطنة وأي (بطيخ) بعد هذا التصرف؟ مفروض أن نطلق على كل مواطن موالي للملالي في ايران على حساب وطنه (دشتني) نسبة لعبدالحميد دشتي! brand قد يقول قائل، لماذا تربط السفر لإيران بالوطنية؟، حبا وكرامة، سأجيب وبكل بساطة وأذكر الرابط عن طريق المثال التالي، لو كان لكم جار في الحي (طايح) ليل نهار شتم في أسرتك مستخدما مكبرات الصوت ومن كل النوافذ والفتحات على كل الاتجاهات واهل الحي يستمعون وربما يستمتعون بما يقوله ذلك الجار الجائر عن اسرتك، متهما إياكم بأمور لا تعد ولا تحصى؟ هل ستقوم بزيارة ذلك الجار وتأكل وتشرب في داره؟، المنطق والعقل يقول لا وألف لا، ومن يقوم بزيارة من يشتم أباه فقد عقله! أعتقد وصلت الصورة، الوطن هو البيت الكبير الذي يحتضن الجميع وعليه فالأوطان مثل الأباء تماما، والمواطنون هم الابناء، وكما ان هناك ابناء بررة وعاقين كذلك هناك مواطنون بررة وايضا هناك عاقون.. جعلنا الله وإياكم سنة وشيعة أبناء بررة لهذا الوطن ويبعد عنا كل داعشي ودشتني!. ختاما المواطنة ليست لقبا يعطى لأشخاص وينتزع من آخرين، المواطنة ليست ملكاً لأحد يهبها لمن يشاء وينزعها ممن يشاء! المواطنة مشاعر صادقة تجري في الشرايين مجرى الدم والمواطن المخلص لا يحتاج أن يتكلم عن وطنيته ونيته، أفعاله وحدها من تتكلم.
مشاركة :