واصلت «أمانة الأحساء» حملتها لتفتيش متاجر التموين الغذائي البكري، إثر اكتشاف «مستوطنة فئران» في أحدها قبل نحو شهر، لتكتشف «الأمانة» لاحقاً أن المشكلة ليست محصورة في متجر بعينه، بل تطاول غالبيتها. وأغلقت بلدية الهفوف أول من أمس، متجراً يقع على طريق الملك عبدالله الدائري في مدينة الهفوف. وأوضح رئيس البلدية الدكتور قاسم الهزوم، أن الإغلاق يأتي بعد «رصد مخالفات صحية في المتجر، تمثلت في ثبوت وجود قوارض وحشرات في صالة عرض المتجر، وداخل المستودع والممرات، إضافةً إلى قصور في استخدام المبيدات الحشرية، واختلال مستوى النظافة العامة للمتجر ومرافقه. وكذلك وجود مخالفات صحية خاصة في المبنى وتجهيزاته، وتدني مستوى نظافة المستودع والثلاجات وأدوات العمل ومخبر المتجر، وعدم الاهتمام بقسم الخضراوات والفواكه وإزالة التالفة منها، وتسويق لحوم مجمدة على أنها طازجة، وعدم تخصيص وتنظيم قسم الرجيع». وأضاف الهزوم أن قرار الإغلاق جاء تطبيقاً للوائح الجزاءات البلدية. وأكد أن حملات المراقبة ستستمر على برامج المراقبة الصحية، لمحال الصحة العامة ومنافذ تحضير الأغذية؛ «حفاظاً على صحة المستهلكين والعمل على تصحيح أوضاع جميع المحال المخالفة، وعدم التهاون في ذلك، مع أهمية إعادة تأهيلها، مع تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات البلدية عند ضبط أي مخالفة؛ لتحقق الحملات الرقابية هدفها في رفع المستوى الصحي، وتداول أغذية خالية من التلوث». من جهته، أكد المتحدث باسم «أمانة الأحساء» خالد بوشل، أن «الأمانة» «تعتبر المواطن والمقيم يمثلان عين الرقيب لها، وتعاونهم مطلب مهم في الإبلاغ عن الملاحظات والمخالفات، عبر وسائل التواصل المتعددة»، مشيراً إلى أن «أمانة الأحساء»، ممثلة في بلدية المبرز، «صادرت خلال شهر 643 كيلوغراماً من المواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي. كما تم توجيه 261 إنذاراً إلى محال مخالفة». بدوره، أوضح رئيس بلدية المبرز الدكتور غسان السعدون، أن ذلك يأتي في إطار حملات المتابعة التصحيحية، التي تُمثل جزءاً من خطط «الأمانة» المستمرة؛ لمتابعة مخالفي الأنظمة والاشتراطات البلدية.