تطوير مسارات التنمية عبر الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص زيادة مشاريع البنية التحتية للطاقة بالشراكة مع «الخاص» إنتاج 1000 ميغاوات من الكهرباء و25 مليون جالون مياه يوميًا أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن مملكة البحرين تواصل العمل على زيادة مشاريع البنية التحتية للطاقة، بما يسهم في تطوير كافة مسارات التنمية، عبر الشراكة الاستراتيجية الفاعلة مع القطاع الخاص، لافتًا سموه إلى تبني المبادرات التي تستهدف الإسراع بوتيرة مشاريع البنية التحتية وضمان جودتها بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويصب في دعم الجهود الرامية إلى تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال زيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات الحيوية ومنها قطاع الكهرباء والماء، منوهًا سموه بالاهتمام بالمشاريع التي تشكل مرتكزًا لتعزيز الأمن المائي وتكفل جاهزية الطاقة، بما يسهم في رفد الخدمات المقدمة للمواطنين وتأمين متطلبات التوسع في المشاريع الإسكانية والتنموية والاستثمارية التي تشهدها المملكة، بما يحقق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وأشار سموه إلى أن المملكة مستمرة في وضع البرامج والمبادرات الرامية إلى تعزيز القدرة الإنتاجية للكهرباء والماء بطرق مبتكرة وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، بما يسهم في تأمين مصادر الطاقة التي تستجيب لمختلف الأبعاد المستقبلية الحكومية في مسارات البناء والتنمية، وقال سموه إن المواطن هو جوهر التنمية وغاية كل جهد من فريق البحرين، وتمثل المشاريع الاستثمارية إلى جانب إسهاماتها التنموية قيمة مضافة وأفقًا جديدة لتوفير فرص العمل النوعية لأبناء البحرين. جاء ذلك خلال افتتاح سموه، حفظه الله، مشروع محطة الدور2 لإنتاج الكهرباء والماء، بحضور الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، والمهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون الكهرباء والماء، والشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، وعدد من كبار المسؤولين وعدد من السفراء وتحالف الشركة المطورة، وذلك بمناسبة بدء عمليات التشغيلية للمشروع لإنتاج الكهرباء بقدرة 1000 ميغاوات من الكهرباء، أي ما يعادل إضافة لحوالي 24% من إنتاج الطاقة الكهربائية الحالية في المملكة، و25 مليون جالون من المياه يوميًا بما يعادل إنتاج إضافي لحوالي 15% من الإنتاج اليومي الحالي للمياه. وقد قام صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بجولة اطلع خلالها على مشروع محطة الدور2 الذي يمثل امتدادًا لمشروع محطة الدور1 الذي تفضل جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، برعايته الكريمة بافتتاحه، وأشاد خلالها بالجهود المبذولة في إدارة العمليات التشغيلية لمشروع محطة الدور2 بما يحقق الأهداف المنشودة، معربًا عن شكره وتقديره لسعادة وزير شؤون الكهرباء والماء والرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، ومنتسبي الوزارة كافة، على ما يقومون به من جهود كبيرة في تعزيز قطاع الكهرباء والماء وضمان استدامته. وتدار محطة الدور2 لإنتاج الكهرباء والماء بنسبة 100% من القطاع الخاص، وتقع في منطقة الدور، وتبلغ القدرة الإنتاجية الكاملة للمحطة بعد اكتمالها 1500 ميغاوات من الطاقة باستخدام توربينات الغاز التي تعمل بالدورة المركبة، وتصل كمية إنتاج المياه المحلاة إلى 50 مليون جالون يوميًا باستخدام تقنية التناضح العكسي، كما أنها تعتمد على الغاز الطبيعي في التشغيل، وهي المحطة الأولى في مملكة البحرين التي تقوم بإنتاج الكهرباء بجهد 400 كيلوفولت. من جانبه، أشاد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون الكهرباء والماء بالتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، التي تضع المواطن في أولويات العمل الحكومي، ومنها ما يتعلق بتوفير الكهرباء والماء، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمشاريع الكهرباء والماء في مختلف القطاعات من الإنتاج والتوزيع والنقل، وهو ما انعكس في جودة وموثوقية الخدمات التي تقدمها هيئة الكهرباء والماء للمجتمع. وقال الوزير إن مشروع محطة الدور الثانية لإنتاج الكهرباء والماء يتم تنفيذه عن طريق التعاقد مع القطاع الخاص بنظام (IWPP) على أساس إنشاء وامتلاك وتشغيل المحطة بنظام (BOO)، بقدرة إنتاجية 1500 ميجاوات من الكهرباء و50 مليون جالون يوميًا من مياه الشرب، كما أن إنشاء المحطة جاء لضمان تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الكهرباء والماء لجميع القطاعات السكنية والاستثمارية والتجارية.
مشاركة :