قالت مصادر أمنية فلسطينية إن عشرات الشبان الفلسطينيين استأنفوا اليوم (الثلاثاء)، التظاهر قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، لأول مرة، منذ موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي. وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الشبان تظاهروا قرب السياج الحدودي على أطراف خان يونس في جنوب قطاع غزة وبلدة بيت حانون في شمال القطاع. وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة خلف السياج الفاصل، أطلقت عيارات نارية وقنابل الغاز تجاه شبان حاولوا قص أجزاء من السياج الحدودي شرق بلدة "خزاعة" جنوب القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. من جهتها، أعلنت (وحدات الإرباك الليلي) عن فعاليات احتجاجية مساء اليوم قرب السياج الفاصل، على تنظيم "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في شرق القدس. وذكر بيان صادر عن (وحدات الإرباك الليلي) وزع على الصحفيين، أن الفعاليات ستتضمن استخدام "الأدوات الخشنة" مثل إطلاق بالونات حارقة، والقنابل صوتية، وإشعال إطارات السيارات. فيما دعت "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة" المشكلة من عدة فصائل ومؤسسات أهلية في غزة، إلى "النفير العام" اليوم "انتصارا للقدس والمسجد الأقصى" ورفضا لمسيرة الأعلام. في المقابل، كثف الجيش الإسرائيلي من عملية نشر بطاريات "القبة الحديدية" الدفاعية تحسبا لاحتمال إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على خلفية تنظيم "مسيرة الأعلام"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية. وقررت الشرطة الإسرائيلية إغلاق شوارع في القدس اليوم من الساعة الرابعة عصرا ولغاية الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، بما يشمل محطات الباصات، إضافة إلى تقييد حركة المركبات بالكامل بالتزامن مع مسيرة الأعلام التي يتوقع أن يشارك فيها قرابة 70 ألف شخص. وكان مقررا تنظيم مسيرة الأعلام فيما يسمى يوم "توحيد القدس" أي ذكرى احتلال إسرائيل الشطر الشرقي منها، في العاشر من الشهر الماضي غير أنه تم إلغاؤها إثر إطلاق فصائل فلسطينية قذائف صاروخية على المدينة. ودفع ذلك إلى تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة استمر 11 يوما وأسفر عن مقتل 254 فلسطينيا في مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل، بحسب إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.
مشاركة :