أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي، وعصام الدين محمد خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، 3 متهمين بحرق سيارة على شارع البديع، وقررت معاقبتهم بالسجن لمدة 3 سنوات. وتتحصل التفاصيل في أن المتهمين جميعاً أتفقوا على حرق سيارة قديمة مملوكة لأحد الأشخاص، وفي صباح يوم الواقعة قاد المتهم الثالث السيارة إلى منتصف الطريق في شارع البديع قرب دوار أحد المطاعم المعروفة، وسكب المتهم الثاني البنزين بداخلها بينما رماها المتهم الأول بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) فأضرمت بها النيران، وتعطلت الحركة المرورية بالمنطقة. وكشفت الكاميرا الأمنية للمطعم المطل على الشارع العام للبديع، تفاصيل الواقعة، وكيفية ارتكابها من قبل المتهمين الثلاثة بالتفاصيل، ومن خلال التحريات تم التوصل إلى الجناة وهم من أصحاب الأسبقيات، وأحدهم يبلغ من العمر 16 عاماً، وسبق أن أودع في مركز رعاية الأحداث وقرر تسليمه لاحقاً إلى والديه ليقوم برعايته والاهتمام بمستقبله على خلفية تورطه في قضية مرورية، بينما الآخران لديهما أسبقيات في جرائم أمنية. وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين جميعاً أنهم في (10 فبراير/ شباط 2015) أشعلوا عمداً حريقاً في السيارة االمملوكة للمجني عليه، والذي من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، تنفيذاً لغرض إرهابي، بالاضافة إلى تهمة حيازة عبوات قابلة للاشتعال والانفجار بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر. وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أنه نظراً إلى ظروف الدعوى وملابساتها، وعلى رغم أن المتهم الثاني يبلغ من العمر (16 سنة) ولم يصل إلى 18 من عمره، يقلب الظرف المشدد على العذر المخفف عملاً بنص المادة (77) من قانون العقوبات، وإن المحكمة ترى مناسبة العقوبة التي قدَّرتها في حقه.