بكين 15 يونيو 2021 (شينخوا) منذ تأسيسها الطموح على نطاق واسع قبل 20 عاما، نمت منظمة شانغهاي للتعاون لتصبح قوة بناءة مهمة في منطقة أوروآسيا. في قمة تشينغداو التاريخية لمنظمة شانغهاي للتعاون في عام 2018، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى بذل جهود متضافرة لبناء مجتمع منظمة شانغهاي للتعاون ذي مستقبل مشترك، الأمر الذي ضخ زخما جديدا في روح شانغهاي ورسم مسار السلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. في إعلان تشينغداو، جعل أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون "بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية" مفهوما مشتركا، وهو ما أصبح أهم إجماع سياسي للدول الأعضاء وحدد هدف جهودهم المستقبلية. لدفع منظمة شانغهاي للتعاون نحو دور أكبر في تعزيز الرخاء الإقليمي والعالمي، أوضح الرئيس الصيني رؤيته الثاقبة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، في مناسبات مختلفة. من عام 2014 إلى عام 2016، تطرق شي مرارا وتكرارا لمجتمع المصير المشترك ومجتمع المصالح المشتركة، في خطاباته في منظمة شانغهاي للتعاون. قال شي في الاجتماع الـ17 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في عام 2017، إنه "يتعين على جميع الدول الأعضاء، القديمة والجديدة، العمل بتنسيق وثيق وتعميق الثقة المتبادلة وزيادة الدعم المتبادل في مساعيها لبناء مجتمع مستقبل مشترك يتسم بالمساواة والدعم المتبادل والتضامن وتشاطر السراء والضراء". وفي قمة تشينغداو في عام 2018، أوضح شي رؤيته بشأن دعم "التنمية المبتكرة والمنسقة والخضراء والمنفتحة والشاملة"، والسعي لتحقيق "أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام"، وتعزيز "التعاون المنفتح والشامل لتحقيق نتائج الفوز المزدوج"، والدعوة إلى "المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمولية بين الحضارات"، واتباع "مبدأ تحقيق النمو المشترك عبر النقاش والتعاون في المشاركة بالحوكمة العالمية". في يونيو 2019، دعا شي إلى بذل الجهود لجعل منظمة شانغهاي للتعاون نموذجا للتضامن والثقة المتبادلة والأمن المشترك والتعاون متبادل المنفعة والشمولية والتعلم المتبادل، الأمر الذي حدد بشكل أكبر أهداف ومهام بناء مجتمع المستقبل المشترك لمنظمة شانغهاي للتعاون. وأثناء حضوره الاجتماع الـ20 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في عام 2020، عبر رابط فيديو، عمّق الرئيس الصيني مفهوم مجتمع المستقبل المشترك لمنظمة شانغهاي للتعاون، من خلال طرح "مجتمع صحي لنا جميعا"، و"مجتمع أمن لنا جميعا"، و"مجتمع تنمية لنا جميعا"، و"مجتمع تبادلات ثقافية لنا جميعا". قال الأمين العام السابق لمنظمة شانغهاي للتعاون بولات نورغاليف "أود أن أؤكد أن الأفكار التي اقترحتها الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية ومبادرة الحزام والطريق، قد صمدت أمام الاختبار في إطار منظمة شانغهاي للتعاون". وفي السنوات الأخيرة، طرح شي سلسلة من المفاهيم والمقترحات في المناسبات ذات الصلة بالمنظمة، وفقا لما قاله لي تسي قوه، مدير قسم دراسات أوروبا وآسيا الوسطى بمعهد الصين للدراسات الدولية. وكل هذه المفاهيم والمقترحات لم تسهم في إثراء روح شانغهاي فحسب، بل قدمت أيضا تدابير عملية وفعالة لمنظمة شانغهاي للتعاون، وضخت زخما جديدا فيها.
مشاركة :