حذّر مسؤولون حكوميون من احتمال تواصل الفيضانات الناتجة من هطول كمية أمطار غزيرة منذ الخميس الماضي في ولاية ساوث كارولاينا الأميركية، والتي أدت الى مقتل 11 شخصاً وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب عن عشرات الآلاف. ووقّع الرئيس باراك اوباما مرسوماً يعلن حال الطوارئ في الولاية، ما يعني ان المساعدات الفيديرالية ستتوافر للولاية التي شهدت هطول كمية أمطار لا سابق لها منذ ألف سنة، بحسب ما ذكرت حاكمة الولاية نيكي هيلي، ما تسبب في فيضان مياه 9 سدود على الأقل ودفع سكان كثيرين الى الفرار الى أماكن آمنة. وقتل أربعة أشخاص على الأقل في حوادث سير نتجت من الأحوال الجوية، فيما غرق سبعة آخرون بحسب صحيفتي «تشارلستون بوست» و«كوريير». وبين القتلى خمسة علقوا في سياراتهم التي غمرتها مياه الفيضانات. ودعا المسؤولون الحكوميون السكان الى البقاء في منازلهم، فيما انقطع التيار الكهربائي عن حوالى 26 ألف شخص وبقي 40 ألفاً آخرون بلا مياه شرب، بحسب ما صرحت هيلي لصحافيين على مشارف مدينة كولومبيا الأكثر تضرراً بالفيضانات. واحتمى سكان خائفون في ملاجئ خاصة، علماً ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر فتحت نحو 30 ملجأ في انحاء الولاية، بينما أجلي آخرون في قوارب او جواً بعد اغلاق نحو 550 طريقاً وجسراً أمام حركة السير. وقد دمرت السيول بعضها بالكامل. وفي مدينة شارلستون التاريخية الساحلية البالغ عدد سكانها 130 ألف نسمة، لجأ أكثر من 900 شخص الى مراكز طوارئ. واغلقت المدارس والمكاتب الحكومية والمتاجر في كولومبيا. وفتحت مراكز لتوزيع الماء في المدينة لمدة ساعة ونصف الساعة قبل فرض حظر تجول لليلة الثانية على التوالي من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً.واعتبر الشرب من نظام المياه في المدينة غير آمن بسبب احتمال تلوث القناة المائية التي تزود المدينة بمياه الشرب.