خطاطون: معرض “رحلة الكتابة والخط” لبنة أساسية لإبراز جماليات الخط العربي

  • 6/17/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق عدد من الخطاطين على ضرورة إقامة معارض وفعاليات لإبراز فنون الخط العربي، ومراحل تطوره، تفاعلاً مع معرض “رحلة الكتابة والخط” الذي تنظمه وزارة الثقافة في المتحف الوطني بالرياض؛ ويمثّل صورة حية للجهود التي تُبذل لتسليط الضوء على أصول اللغة العربية وتاريخها، مؤكدين على مساهمة هذا المعرض في توثيق مراحل الخط العربي بالأطر الجمالية، مشددين على فكرة مزج أدوات التقنية الحديثة مع فنون الخط العربي لتحسين المنتج وارتقائه. “لبنة أساسية” أكد الخطاط عباس بومجداد على أن معرض “رحلة الكتابة والخط” متميز في طرحه وفكرته، وقال: “الخط العربي إرث عظيم يمثّل الهوية العربية والإسلامية، ولكن في السابق لم يحظ بما يستحقه من الاهتمام بشكل عادل وموثّق كتابياً، وقد ساهم بعض العلماء والمؤرخين في سد هذه الفجوة بالكتابة حول هذا الفن وعلومه ليتم تناقله بين الأجيال”. وأضاف: “في ظل هذا الدعم الكبير من الجهات المسؤولة لإبراز فنون الخط العربي، والحرص على حضورها في المحافل الرسمية وغير الرسمية، فإن ذلك يزيد من الأضواء عليها، ويوضح قيمتها الحقيقية، ويساهم في انتشارها”. وأوضح بومجداد أن تطويع التقنية الحديثة واستخدامها في فن الخط العربي يعزّز الطاقات الإبداعية الكامنة في استخداماته للتصميم، وهندسة الديكور والكثير من المجالات، مضيفاً: “أن نسبة التوافق بين الخط العربي والفن التشكيلي مرتفعة جداً بعد ظهور حركة الحروفية التي ظهرت في عالم الفن التشكيلي في أواخر القرن العشرين بين الفنانين العرب، واستغلت هذه الحركة الحرف العربي في اللوحات الفنية بنسبٍ متفاوتة”. “جاذبية متكاملة” ومن جهته قال الخطاط مصطفى الغانم: “عندما أصبح الخط العربي أكثر ارتباطاً بالدين من خلال القرآن الكريم والعقود أو المعاهدات؛ اهتم به المسلمون على تنوع بيئاتهم وثقافاتهم اهتماماً أدى إلى تطوره وتنوع مدارسه، وانتشاره في مناطق كثيرة في أنحاء العالم، حتى وصل إلى أعلى قمم التكامل والجمال، ويجب العمل على إثرائه والمحافظة على أسراره”. وتابع: “يأتي جُلّ الاهتمام بإقامة معارض وفعاليات ثقافية متخصصة، ومملكتنا الحبيبة لها السبق في هذا المضمار؛ والمعرض صورة حية للجهود التي تُبذل لتحقيق هذه الغاية العظيمة”. ويرى الغانم بأن استخدام أدوات متطورة وتقنية لتحسين عمل أو فن ما؛ ضرورة حتمية لتسهيل عملية التجويد، وتسريع وتيرة الإنتاج، فالتكنولوجيا أو ما يسمى بالذكاء الاصطناعي وسيلة تطوير وارتقاء إذا ما تم استخدامها بالشكل الصحيح. “خطوة سباقة” أشاد الخطاط عبيد النفيعي بمعرض “رحلة الكتابة والخط” الذي تنظمه وزارة الثقافة، قائلاً: “لهذا المعرض السبق المتفرد في توثيق مراحل تطور الخط العربي على مدى العصور، وليس بالسرد التاريخي، بل بالأطر الجمالية التي خلقتها تجارب الخطاطين والكُتاب منذ صدر الإسلام حتى عصرنا الحديث؛ على شكل نماذج فنية ولوحات خطية تُضيء للمتلقي تلك الحقب التاريخية، والتجارب الخالدة من خلال إبداع الخطاطين المعاصرين”. وأشار النفيعي إلى أن “للخط العربي تميزه وأصالته؛ سواءً في قواعده المتبعة في الكتابة، أو من خلال أدواته المستخدمة منذ العصور الأولى وحتى الآن، وهذا التميز أبرز خصوصية فنية ونخبوية للخط والخطاطين، فدخول هذا الفن في تقنيات الذكاء الاصطناعي ستجعله أبلغ في الوصول لقطاعات متباينة في فهمها له وللفنون عموماً”.

مشاركة :