شدد الخطاط وافي البخيت على أهمية إقامة فعاليات ومبادرات تسلط الضوء على الحرف العربي وتاريخه كمعرض “رحلة الكتابة والخط” المقام حالياً في المتحف الوطني بالرياض بتنظيم من وزارة الثقافة، مؤكداً أن مقتضى التطور الرقمي السريع الذي يعيشه العالم، وزيادة ارتباط الأفراد بالأجهزة المحمولة يلزم تفعيل كل ما من شأنه ترسيخ الهوية الثقافية، خصوصاً  أن المعرض يعد الأول من نوعه في تاريخ الخط العربي. وقال: “هنا تبرز قيمة وأثر هذا النوع الفريد من المعارض والفعاليات لتأصيل عراقة الحرف العربي والخطوط العربية سواء الكلاسيكي منها أو المعاصر، والذي يقع أثره المباشر على الشباب من ناحية تأكيد مكانة الخط العربي مهما تطورت بنا التقنيات، ومن ناحية أخرى تقدير مسيرة الخطاطين، وجهودهم في خضم هذا التطور التقني المتسارع”. ووصف تمازج عراقة الخط العربي مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأنه صحي وطبيعي مع تطور البشرية واتساع استخدامات الروبوتات، والآلات في عدة مجالات صناعية مختلفة، موجهاً رسالة لكل الخطاطين والمنظمات المهتمة بالحرف العربي، وعراقته وتوجيه الجهود، وتمويل المشاريع لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمجاراة التطور التقني، واستخدامه في تأصيل عراقة الخط العربي، والخط اليدوي بشكل عام. واختتم حديثه: “لا شك أن اندماج الفنون كالفن التشكيلي مع الخط العربي يزيدها قوةً، ويحقق صدى أوقع لإبراز تلك الفنون، وباعتقادي أن الخط العربي فنّ بحد ذاته مستقل ومتفرّد ولا يزال محافظاً على هذه المكانة منذ نشأته حتى اليوم”. يذكر أن معرض “رحلة الكتابة والخط” ستبقى أبوابه مفتوحةً للزوار لفترة تستمر حتى 21 أغسطس، يقدم من خلاله رحلة معرفية وإبداعية عن تطور فن الخط العربي، واللغة العربية، والعلاقات الفنية بين الخط والتصميم المعاصر، والذكاء الاصطناعي، بمشاركة خطاطين ومصممين ومبدعين من مختلف دول العالم.