بسبب تصريحاته..اتحاد الشغل يتجه لتنظيم حوار وطني دون قيس سعيّد

  • 6/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتجه الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، إلى تنظيم حوار وطني دون مشاركة الرئيس قيس سعيّد، بعد تشكيكه في مبادرته التي تستهدف إخراج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يأتي هذا التحرك بعد التصريحات الأخيرة للرئيس قيس سعيّد، التي اعتبر فيها أن "الحوار الذي يوصف بالوطني كما كان الشأن في السابق فلا هو حوار ولم يكن وطنيا على الإطلاق"، وذلك في إشارة إلى مبادرة اتحاد الشغل تنظيم حوار وطني لإنقاذ البلاد من أزمتها، استمد أبرز نقاطه من حوار سابق جرى عام 2013 بين عدة أطراف سياسية بتأطير ومبادرة ورعاية الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين بتونس، وبدعم من الرئاسات الثلاث في تونس. وردا عى ذلك، هاجم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي، الرئيس قيس سعيّد بعد تشكيكه في أهداف مبادرته وفي وطنية المنظمات المشاركة فيه، وتوجه له بالقول لقد أخطأت المرمى هذه المرة بتشكيكك في وطنية الحوار الوطني والمنظمات المشرفة عليه، معتبرا أن المنظمات الوطنية وقيادييها وطنيون ومن القامات الكبيرة التي قادت الحوار الوطني ولا يحتاجون لشهادة كائن من كان لإثبات وطنيتهم". أضاف الطبوبي، خلال اجتماع للهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الخميس بمدينة الحمامات الجنوبية "من يحترمنا نحترمه ومن لا يحترمنا لا نحترمه مهما كان موقعه"، في إشارة إلى الرئيس قيس سعيّد. ومنذ شهر ديسمبر من العام الماضي، طرح اتحاد الشغل مبادرة للحوار الوطني، في شكل خطة إنقاذ تستهدف إخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيش على وقعها هذه الفترة، واستعادة السلم الاجتماعي، وعرض على الرئيس قيس سعيّد الإشراف عليها، إلا أن الأخير اشترط عدم إشراك من أسماهم "الفاسدين"، في إشارة إلى حزب "قلب تونس"، وكذلك "كتلة ائتلاف الكرامة". وكان الرئيس قيس سعيد، أكد خلال اجتماعه برؤساء الحكومات السابقة قبل يومين، رفضه للحوار على غرار ما حدث سابقا، ودعا في المقابل إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، الذي قال إنه "كله أقفال"، من أجل حل الأزمة السياسية الحادة في البلاد.

مشاركة :