جنت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، نحو 6 مليارات ريال يمني من شحنة النفط الأخيرة التي وصلت عبر ميناء الحديدة الأسبوع الماضي، وباعتها بفارق سعر مختلف عما كان في السابق، وفق الزيادات السعرية التي أعلنت عنها منذ أيام. وقالت مصادر مطلعة إن شحنة وقود وصلت إلى ميناء الحديدة مقدارها 27 ألفاً و800 طن، لكن ما تم توزيعه للبيع عبر المحطات كان فقط 200 ألف لتر «نحو مئتي طن». ووفق الزيادة السعرية التي أعلنتها الميليشيات للجالون 20 لتراً الذي يباع بـ8500 ريال في محطات شركة النفط الخاضعة لسيطرتها، ومع زيادة أخرى في السوق السوداء ترفع السعر إلى حوالي 11500 ألف ريال على الأقل، فإن الأرباح التي ستحصل الميليشيات عليها من فارق بيع الكمية ستصل إلى 6 مليارات ريال. وكانت الميليشيات قد قررت تطبيق زيادة سعرية على البنزين بمقدار 2600 ريال لكل جالون سعة 20 لتراً، حيث ادعت أن تلك الزيادة ليست سوى غرامة تأخير دخول السفينة إلى ميناء الحديدة، لكن بمقارنة حمولة السفينة بالزيادة السعرية يتضح أن وراء الأمر عملية نهب منظمة تستنزف أموال الناس. وعمدت الميليشيات الحوثية إلى احتكار تجارة المشتقات النفطية وإدارة سوق سوداء كبيرة، ساعدتها في جني مليارات الريالات لتمويل حربها على اليمنيين، إذ تستخدم ذات النهج عند وصول شحنة وقود توزع على السوق المحلي.
مشاركة :