فارقوا الحياة .. ولا تزال أعمالهم تجني أموالاً طائلة

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عادة ما يطلق بعد النقاد على حياة المشاهير بالصعبة أو في بعض الأحيان السهل الممتنع، إذ يوجد من يفني حياته في العمل ليخسر كل ثروته بسبب خطأ غير محسوب، أو من يجد نفسه غارقاً في إدمان المخدرات، أو أن هناك محظوظين لدرجة تجعل الأموال تتدفق عليهم من دون أن يفعلوا أي شيء يُذكر. وفي الحالات الفريدة التي يصفها العديد بأنها غير سهلة المنال أن هناك مشاهير لم يتوقفوا عن كسب الأموال الطائلة حتى بعد وفاتهم، التقرير الذي عرضه موقع «هافنتنغون بوست» من خلال قائمة أكثر المشاهير الراحلين دخلاً خلال العام 2016. * ثيودور غيزل عُرف الكاتب الأميركي بـ«الدكتور سوس»، وحقق نجاحاً طيلة حياته التي أمضاها في كتابة قصص الأطفال، وكانت أعماله تعتبر الأفضل في هذا المجال على الإطلاق، بسبب الأسلوب السلس، والمخيّلة الغنية التي تمتع بها، وحققت كتبه مبيعات تجاوزت الـ600 مليون نسخة حول العالم، حتى وفاته العام 1991. وأوضحت تقارير أصُدرت أخيراً أنه بعد 16 عاماً من وفاته أصُدر كتاب «What Pet Should I Get?»، والذي كتبه غيزل قبل وفاته، ولكنه لم يطرحه في الأسواق، ليشكل الكتاب مفاجأة رائعة لمحبي الكاتب الأميركي، وحقق مبيعات تجاوزت الـ20 مليون دولار إلى جانب مبيعات الكتب الأخرى لثيودور، والتي لا يزال الطلب عليها قائماً. * مايكل جاكسون يعتبر جاكسون من أكثر المشاهير الأموات دخلاً العام الحالي، إذ تجاوز دخل ملك البوب جميع الدخول التي ذكرناها في هذا التقرير مجتمعة، إذ وصل حجمها إلى 825 مليون دولار. ولا يعود هذا الرقم الهائل إلى مبيعات ألبومات النجم الراحل فقط، ولا إلى بيته الذي تحول إلى متحف، ولكنه يعود بالأساس إلى قرار مالي صائب اتخذه «مايكل جاكسون» العام 1985، عندما قام بشراء شركة «ATV»، والتي كانت تمتلك حقوق نشر أعمال فرقة «البيتلز» البريطانية، الأمر الذي كان حينها مغرياً جداً، وانتهت الصفقة حينها مقابل 47.5 مليون دولار، وبعدما باع جاكسون نصف الشركة إلى «SONY» مقابل 115 مليون دولار العام 1995، لتصبح الشركة حاملة لاسم «Sony/Atv»، وهي الشركة التي أصبحت حالياً أول شركة نشر في مجال الموسيقى عالمياً. وقررت «سوني» في 2016، الاستحواذ على الشركة بشكل تام لتضمن الحرية الكاملة للتصرف فيها وإدارتها، وبذلك فقد تمت الصفقة بشراء النصف المتبقي من الشركة مقابل 750 مليون دولار، تلقاها بالطبع ورثة مايكل جاكسون. * بوب مارلي تمكّن المغني الجامايكي الراحل الذي فارق الحياة العام 1981، من حصد إيرادات تجاوزت 21 مليون دولار العام الحالي، ولكن هذا لا يرجع بالأساس إلى أغانيه العظيمة، إذ أن مصدر هذا الدخل من شركتي «Marely Beverage Company»، المتخصصة في بيع المشروبات المهدئة، وشركة «The House Of Marley» التي تسوق منتجات تكنولوجية صوتية، وهما الشركتان اللتان مكنتّا عائلة الراحل من الحصول على المبلغ المذكور، لاستخدامهما اسمه في التسويق لمنتجاتهما. * برنس فارق المغني الأميركي الحياة في أبريل (نيسان) الماضي، بعد 40 عاماً من العطاء في موسيقى البوب، والروك، والفانك، وتصنيفات كثيرة أخرى أبدع فيها محققاً بذلك مبيعات فاقت الـ100 مليون ألبوم حول العالم، إلا أنه قبل وفاته في بداية هذه السنة كان قد تمكن من جمع مبلغ تجاوز المليوني دولار من جولاته الموسيقية. وزاد دخل برنس بعد مفارقته الحياة، إذ وصل عدد مبيعات ألبوماته إلى 2.5 مليون ألبوم خلال 2016، إضافة إلى تحويل مسكنه إلى متحف تُكلف زيارته ما يتراوح بين 38.5 دولار، و100 دولار للشخص الواحد، ليكون بذلك الدخل الإجمالي للنجم الراحل خلال هذه السنة هو 25 مليون دولار. * إلفيس بريسلي على رغم وفاة «ملك الروك» قبل 40 عاماً، إلا أن حب الجماهير له لم يتوقف، ولم يتوقف معه الإقبال على اقتناء أعماله، فعدد الألبومات المباعة لهذا النجم الراحل تتجاوز المليون نسخة سنوياً، إضافة إلى أن حجم دخله يزداد بفضل «Graceland»، وهي البناية التي كان يقطنها «إلفيس» قبل وفاته، إذ تحولت إلى متحف عام يقصده كل عشاق المغني مقابل مبلغ مالي، لترفع بذلك حجم الدخل خلال العام الحالي 27 مليون دولار. * أرنولد بالمر توفى أسطورة الغولف في أيلول (سبتمبر) الماضي، عن عمر يناهز الرابعة والثمانين، بعدما فاز في النزالات الاحترافية 95 مرة، خلال مسيرته، والتي استمرت لأكثر من 60 عاماً، بينما وصل عدد الجوائز العالمية التي فاز بها إلى 18 جائزة من الطراز الرفيع. ووصل دخل أرنولد العام 2016، إلى 40 مليون دولار، وذلك بفضل مجموعة شركات «أرنولد بالمر»، والتي تنقسم إلى اختصاصات متعددة، ومن أهمها بيع الشاي والليمونادة، ومحلات أرنولد بالمر، والتي تقدم منتجات مختلفة تناسب كل أفراد الأسرة، إضافة إلى بيعها للأدوات الخاصة برياضة الغولف. * شارلز شولز بعد مرور 16 سنة على وفاة الكاتب الأميركي، والذي أبدع في مجال القصص المصورة الخاصة بالأطفال، ما زالت الأموال تتدفق من أعماله، إذ وصلت هذه السنة إلى 48 مليون دولار بفضل الأرباح التي تعود للكاتب من حقوق النشر الخاصة بسلسلة الرسوم المتحركة «Peanuts»، والتي أبدعها من وحي مخيلته.

مشاركة :