أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة تفعيل الدور الأوروبي في عملية السلام واستعادة المسار التفاوضي الذي يُفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وزير خارجية لوكسمبورج “جان أسيلبورن” الذي يزور القاهرة حاليا. وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية بأن أبو الغيط أعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بالمواقف الإيجابية التي تتخذها لوكسمبورج حيال القضايا العربية، وفى القلب منها القضية الفلسطينية، مشيرًا على نحو خاص إلى مواقفها الواضحة فى إدانة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، والهجمات على قطاع غزة. وذكر المصدر أن أبو الغيط تناول مع وزير لوكسمبورج بعض المواقف الأوروبية السلبية، والتي انحازت بشكل صارخ للجانب الإسرائيلي خلال المواجهات الأخيرة في شهر مايو الماضي، مؤكداً أن الجانب العربي يشعر بالانزعاج حيال تلك المواقف التي تناقض الإجماع الأوروبي المستقر حول حل الدولتين على أساس خطوط 1967، مُضيفاً “أن بعض الدول الأوروبية لعبت دوراً سلبياً في إفشال الإجماع، وهو أمرٌ مخيبٌ للآمال في ضوء ما نتطلع له جميعاً من دور فاعل للاتحاد الأوروبي في استعادة المسار التفاوضي الذي يُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”. وأوضح المصدر أن أبو الغيط استمع من وزير خارجية لوكسمبورج إلى استعراض مفصل حول رؤية بلاده للأوضاع في الشرق الأوسط، وما يُمكن فعله لتفعيل الدور الأوروبي حيال النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وقراءته للمشهد في ضوء توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة.
مشاركة :