قال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن مشهد القوات المسلحة عندما انحازت للإرادة الشعبية في ثورتى ٢٥ يناير 2011 و٣٠ يونيو 2013 ولولا هذا الانحياز لكنا في مكان آخر ووضع آخر، حتى يشعر الشعب بأن إرادته وتصميمه أثمر عن نتائج مبهرة، فقبل ٣٠ يونيو كان هناك طوابير الغاز والخبز وانقطاع الكهرباء باستمرار، ولم نكن أمام دولة بمفهومها الحقيقى، وكنا أمام سلطة مفقودة وليس دولة، أما الآن فتقييم مصر على الخريطة السياسية العالمية فإنها استردت ريادتها على الساحة الدبلوماسية، وهو ما يؤكد قول شاعر النيل حافظ إبراهيم في قصيدة «مصر تتحدث عن نفسها»: «أنا إن قدَّر الإله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي»، مؤكدًا أن الخصوم يدركون قيمة مصر وقدرتها، وكيف كنا أمام إرهاب في الداخل وعلى الحدود وكيف استطاعت الإرادة المصرية والقوات المسلحة والشرطة تحقيق الأمن والأمان في الداخل وعلى الحدود، وكيف أصبحت القوات البحرية المصرية خامس القوات على العالم، والقوات المسلحة المصرية الثامنة على العالم، وهى تحمل شعار «يد تحمل السلاح للدفاع ويد تبني»، لذا يجب توثيق الدور الوطنى للقوات المسلحة في الخدمة المدنية تاريخيًا وبأمانة شديدة. وأكد «أبوشقة» خلال ندوة حزب الوفد حول توثيق حرب ٦ أكتوبر وثورة ٣٠ يونيو أن الإعلام المصرى أفضل من يستطيع تحمل تلك أمانة النقل والتوثيق، على أن يعمل معه كل شخص في موقعه، وأن يوجه رسالة للمصريين بأنه لا بد أن يؤدى كل فرد دوره، وتذكيرهم بالمشروعات القومية العملاقة وهذا فكر اقتصاد سياسى، مثل غزو الصحراء وبناء المدن الجديدة، وغيرها من المشروعات التى عبّر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن «مصر أم الدنيا»، داعيًا إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع كل بما يستطيع في الفترة المقبلة لبناء مصر والحفاظ عليها وتحقيق المشروع الوطنى لبناء الجمهورية الثانية الدولة الديمقراطية الحديثة التى يسود فيها الأمن والاستقرار السياسى، الأمر الذى ظهر جليًا في إصرار الدولة على الانتخابات البرلمانية لمجلسى الشيوخ والنواب برغم تداعيات فيروس كورونا المستجد، فلا بد من توثيقه. ولفت «أبوشقة» إلى الاستقرار الاقتصادى الذى حققه الرئيس «السيسي»، بعد أن وصل الاحتياطى الاستراتيجى في مصر إلى ٤٫٥ مليون دولار في ٣٠ يونيو 2013 بعد أن كان ٣٦ مليار دولار يوم تنحى الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، وكانت مصر في وشك الإفلاس، وكل ذلك لا بد أن يوثق ليعرف الجميع تاريخ البلد ومعدن المواطن المصرى الذى لا يقهر، وكيف كانت القوات المسلحة حماية للإرادة المصرية وأرض الوطن، وليعرف الأجيال القادمة أن مصر كان بها شباب ورجال ومرأة ومسلم ومسيحى وطنيون وجميعهم يرفعون شعار «نموت نموت وتحيا مصر»، ويكون أمامهم كل ذلك بالوثائق ليعلموا أن في حرب 1973 كان هناك رجال حافظوا على شرف وتراب هذا الوطن، وفى ٣٠ يونيو 2013 كان هناك شعب قوى أبى متين رفض الظلم إلا الانتصار لإرادته مهما كان الثمن. وثمّن «أبوشقة» ضرورة التعاون بين جميع الجهات، والاستعانة بالفنيين والمختصين في مختلف المجالات، على أن يكون دور الإعلام في نقل المعلومات بأمانة وببساطة، ودور الإعلام الوطنى في استطاعته تبسيط المعلومة ونقلها بحرفية، مضيفًا أنه على الرغم من أزمة كورونا كانت جميع الخدمات التموينية متوفرة وبكثرة واحتياطى القمح يكفى لمدة ٦ شهور ما لم يحدث منذ سنوات، والشعب المصرى في تاريخه بإرادة الشعب المصرى إذا كان أمام زعيم حقيقى يحدث معجزات وهذا ما حدث عام ١٨٠٥ عندما توسموا في محمد على القيادة وأتوا به وكان الوضع أشبه بما قبل٣٠ يونيو، ولم يتمكن محمد على من المماليك إلا ١٨١١ وعندما أنشأ جيشا، أنشأ مدرسة في أسوان وأعد جيشا قويا.
مشاركة :