بعد عشرين عامًا من الانتظار ألا أستحق مأوى يا وزارة الإسكان؟

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

موضوع الحصول على السكن اللائق هو من اكثر الموضوعات التي تؤرق المواطن ليل نهار، لان كل إنسان بحاجة إلى الشعور بالأمان وكذلك التقدير وتحقيق الذات، بالإضافة إلى حاجاته الفسيولوجية والاجتماعية وفق تصنيف ماسلو للاحتياجات الإنسانية، وحصوله على مسكن يضمه هو وعائلته كفيل بأن يوفر له الأمان والشعور بالتقدير لكي يستطيع بعد ذلك ممارسة حياته، وبطبيعة الحال تلبية احتياجاته الحياتية الأخرى. المواطنة ع.ع أرملة ثمانينية، تقطن منطقة حالة بوماهر منذ سنين مع ابنها العازب قالت بأن أمنيتها في هذه الحياة أن تحصل على مسكن ملائم صالح للسكن يعيد لها كيانها الذي سرقه منها طول الانتظار، مضيفة لدي طلب شقة يعود الى العام 95، أي منذ ما يقارب العشرين عامًا من الانتظار والمعاناة في هذا المنزل المليء بالمشاكل، فجدرانه توشك على الوقوع، وتملأ أساساته الفئران والصراصير أكرمكم الله، ورغم كل ذلك ليس هناك مكان يؤوينا غيره. وتُكمل مع العلم بأن لجنة المعاينة التابعة لوزارة الاسكان قامت بزيارتي مرات عدة لمعاينة المنزل وقد قالوا أكثر من مرة بأن المنزل غير صالح للسكن ومن الخطر على صحتي أن أبقى فيه، نظرًا لكوني أعاني من مشاكل في القلب وارتفاع الضغط والكولسترول، وقد دخلت المستشفى مرارا وعدت إلى البيت نفسه، وابني قد خرج من المستشفى قبل فترة وجيزة بسبب مشاكل في الرئة. واختتمت ان ذكري لقصتي ليس لطلب الشفقة من أحد بتاتًا، بل أطلب حقي في الحصول على ثمرة صبري وتحملي على مدى تلك السنين المنصرمة، فهل أُلام على ذلك؟. هذه الحالة تمثل حال غالبية المواطنين الذين يحملون طلبات باسم العائلة لدى وزارة الإسكان مهما كانت تلك الطلبات قديمة، فالحال ذاتها والمشاكل تزداد، فهل يستحق المواطن وضع الملح على جراحه بعد كل ما قدمه لهذه الأرض؟ ] سوسن يوسف

مشاركة :