بعد أن تراجعت الموجة التي شهدتها خلال الشهرين الماضيين من فيروس كورونا المستجد، حذر مسؤولون من موجة ثالثة محتملة من الجائحة، وارتفاع كبير في الإصابات في إحدى أكبر ولايات الهند ازدحاما بالسكان. وحث مسؤولو الصحة السلطات في ولاية «مهاراشترا»، وكبرى مدنها مومباي، على تكثيف الاستعدادات لمواجهة الموجة المحتملة، في ظل تخفيف إجراءات العزل العام خلال أقل من شهر على موجة أودت بحياة الآلاف.ورفعت ولاية «مهاراشترا»، ثاني أكثر ولايات الهند ازدحاماً بالسكان، الكثير من القيود هذا الأسبوع في مدنها إذ أعادت مدينة مومباي التجارية فتح مراكز التسوق ودور السينما وصالات اللياقة البدنية بطاقة استيعابية 50 بالمئة، كما ألغت تحديد عدد الحضور بين الموظفين في بعض الشركات. وقال راهول بانديت عضو فريق العمل المعني بمكافحة مرض كوفيد-19 في الولاية «ينبغي أن يكون لدينا خطة واضحة، وأن نظل في حالة تأهب خلال الأسابيع المقبلة عندما تأتي الموجة القادمة». وأضاف «يتعين أن تكون جهودنا موجهة لإرجاء الموجة قدر المستطاع وحتى محاولة منعها». وكشف استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء الصحة أن من المرجح أن تشهد الهند موجة ثالثة من العدوى بحلول شهر أكتوبر المقبل. وعلى الرغم من أنه يمكن السيطرة عليها على نحو أفضل من التفشي الأخير، فإنها تظل تهديداً للصحة العامة لعام آخر على الأقل. وكانت مهاراشترا بؤرة الموجة الثانية من الجائحة في الهند. وسجلت الهند، اليوم الجمعة، 62480 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ورصدت 1587 وفاة، وهو أقل عدد منذ شهرين.