إطلاق حملة فلسطينية تطالب بالإفراج عن محرري صفقة شاليط من سجون إسرائيل

  • 6/18/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت مؤسسات حقوقية فلسطينية اليوم (الخميس) حملة شعبية تطالب بالإفراج عن محرري صفقة "جلعاد شاليط"، الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم. وجرى إطلاق الحملة تحت شعار "الحرية حق" خلال مؤتمر صحفي متزامن قبالة مقر الأمم المتحدة في مدينتي غزة ورام الله، بمشاركة ذوي الأسرى المعاد اعتقالهم، ومن بينهم نائل البرغوثي، الذي أمضى ما مجموعه 41 عاما في السجون الإسرائيلية. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، خلال المؤتمر الصحفي في رام الله، إنه تم تسليم رسالة باسم عائلات الأسرى لممثل الأمم المتحدة لإيصالها للأمين العام أنطونيو غوتيريش، حول "انتهاكات" إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية. وذكرت الرسالة، التي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منها، أن إسرائيل أعادت اعتقال نحو 70 فلسطينيا من محرري صفقة شاليط في يونيو 2014، وأعادت أحكامهم السابقة ومعظمها مدى الحياة في "انتهاك صارخ وفاضح للاتفاقية". واعتبرت أن "هذا الانتهاك يشكل العائق الأكبر أمام إنجاز صفقة تبادل أخرى ستكون لو تمت سببا ومدخلا لتحقيق حالة من الهدوء وربما إلى معالجة أسباب التوتر التي تقود إلى مواجهات شاملة ويذهب ضحيتها المئات من الفلسطينيين". ودعت الرسالة، غوتيريش إلى التدخل الجاد لإلزام إسرائيل باحترام ما تم التوقيع عليه وتحرير هؤلاء الأسرى من سجونها. وتهدف الحملة، التي تستمر شهرا، بحسب فارس، إلى توجيه عدة رسائل، أبرزها تفعيل ملف الأسرى المعاد اعتقالهم، ونقل معاناة ذويهم لاسيما في ظل "التصعيد الخطير والممنهج الذي يواجهه الأسرى في السجون الإسرائيلية". وتشترط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، الإفراج عن محرري صفقة "جلعاد شاليط"، التي جرت قبل عشرة أعوام للبدء في مفاوضات صفقة جديدة مع إسرائيل. وتم إطلاق سراح شاليط في 18 أكتوبر العام 2011، بموجب اتفاق أسمته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس "وفاء الأحرار" ورعته مصر لتبادل الأسرى مع إسرائيل، التي أفرجت عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني على دفعتين. وسبق أن أعلنت كتائب القسام أنها تحتجز أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان من دون أن تحدد مصيرهم، مؤكدة أنه لن يتم الإفراج عنهم إلا باتفاق تبادل للإفراج عن أسرى فلسطينيين. يأتي ذلك فيما يواصل عشرة أسرى في السجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فترات متباعدة ضد الاعتقال الإداري وسط تخوفات كبيرة على مصيرهم، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني. وقال نادي الأسير في بيان منفصل، إن أقدم الأسرى المضربين هو الغضنفر ابو عطوان البالغ من العمر (28 عاما) من الخليل جنوب الضفة الغربية، وهو مضرب منذ 44 يوما على التوالي ويتواجد في عيادة سجن الرملة في وضع صحي صعب. ويتيح الاعتقال الإداري، بحسب القانون الإسرائيلي، وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني، بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، و40 أسيرة ونحو 250 طفلا و520 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. /

مشاركة :