قالت المتسابقة الوحيدة من دولة الإمارات في برنامج آراب كاستينج، ظبية الكندي، إن مشاركتها في البرنامج تمثل خطوة نحو بداية جديدة لها، خصوصاً أنها تلقت بالفعل عروضاً للمشاركة في أعمال درامية محلية، الفترة المقبلة، على ان تعرض في موسم رمضان 2016. مشيرة إلى أنها تمنت لو ضمت لجنة التحكيم عنصراً خليجياً، حتى يتمكن من فهم لجنة متسابقي الخليج بشكل أوضح. وأشارت الكندي، التي تعد الفتاة الوحيدة من الإمارات التي تأهلت للمشاركة في حلقات البرنامج إلى جانب متسابقين من الشباب، في حوارها مع الإمارات اليوم، إلى ان آراب كاستينج يمثل تجربة مهمة في مشوارها، موضحة أنها لم تكن تجربة سهلة منذ البداية في ظل كثافة الإقبال على المشاركة في البرنامج، فبلغ عدد المتسابقين 105 متسابقين ومتسابقات، تمت تصفيتهم إلى 55، ثم 35 متسابقاً ومتسابقة، هم الذين ظهروا في حلقات البرنامج التي يتم عرضها على شاشة أبوظبي مساء الجمعة من كل أسبوع، على أن يتم تقليص العدد في كل حلقة. وعن ظهورها في الحلقة الأولى من البرنامج، والتي عرضت الاسبوع الماضي، قالت الكندي إنها اختارت تقديم شخصية فتاة مجنونة لا تعرف هويتها في ظهورها الأول أمام لجنة التحكيم، لأن هذه الشخصية مركبة وصعبة وتحتاج إلى مجهود لتقديمها. مجالات متعددة تجمع ظبية الكندي بين مجالات مختلفة، فإلى جانب كونها عضوة في مسرح بني ياس، فهي تدرس الإعلام والعلاقات العامة، قسم إذاعة وتلفزيون، في كلية الإمارات للتكنولوجيا، وموظفة في نادي تراث الإمارات، وهي أيضاً لاعبة كرة قدم، وفارسة تشارك في سباقات القدرة في دبي ضمن مشاركات إسطبلات دبي العالمية، وإعلامية قدمت تغطيات إذاعية في عدد من المهرجانات والفعاليات التراثية، مثل مهرجان عوافي ومهرجان قصر الحصن، وهي كذلك زوجة وأم لطفل في السابعة من عمره. وأشارت إلى أنها تفاجأت بحصولها على موافقة الحكام الأربعة، وشعرت بسعادة كبيرة وقتها، خصوصاً ان لجنة التحكيم لم تكن تعطي الموافقة بسهولة، وهناك متسابقين لم يحصلوا على أصوات الحكام، رغم امتلاكهم خبرة سابقة في التمثيل، وشاركوا في أعمال فنية من قبل. وعن تعليقات لجنة التحكيم على أدائها في الحلقة الأولى؛ قالت: وصف أدائي بأن به بعض التوتر والخجل، والحقيقة أن التوتر الذي ظهر هو جزء من الشخصية التي قدمتها لأنها فتاة مضطربة نفسياً، أما الخجل فهذا طبيعي لأنها أول مرة أظهر فيها أمام لجنة التحكيم وأمام الجمهور، فرغم انني مثلت على المسرح من قبل، ولكن الموقف في البرنامج مختلف وجديد عليّ. لافتة إلى أنها سبق وقدمت دور الفتاة المضطربة نفسياً وعقلياً في مسلسل عام الجمر الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ولكنها أدخلت تغييرات جديدة على أدائها للشخصية في البرنامج. وكشفت ظبية الكندي أن اللقاء الذي تم أمام الجمهور مع لجنة التحكيم في البرنامج كان هو اللقاء الأول لهم مع اللجنة، حيث فضلت إدارة البرنامج عدم عقد لقاءات سابقة بين المتسابقين واللجنة، حتى يكون لهذا اللقاء وقع وتأثير على المتسابقين، وبالفعل شعرت بالخوف والقلق عند ظهورها على المسرح، موضحة أن هناك مشاركين في البرنامج يمتلكون خبرة طويلة تصل إلى 10 سنوات في مجال التمثيل، وسبق لهم الظهور في أفلام ومسلسلات من قبل إلى جانب المواهب الشابة، رغبة منهم في الوصول إلى الجمهور في مختلف الدول العربية عبر البرنامج. رغم سعادتها بتجربة آراب كاستينج؛ وصفت الكندي مشاركتها فيه بـالمجازفة، نظراً لتحفظ عائلتها على مشاركتها فيه، وفي دخول مجال الفن بالكامل. لافتة إلى أن المجتمع الإماراتي مازال متحفظاً في دخول الفتيات مجال التمثيل نظراً للصورة النمطية السلبية التي مازالت موجودة لدى البعض عن الفن والوسط الفني. وأضافت: أسعى من خلال مشاركتي في آراب كاستينج لأثبت موهبتي للجميع، وأثبت للذين مازالوا يرفضون الفن أن هناك مواهب جادة تستحق أن تأخذ فرصتها في الظهور، لذلك كنت حريصة على المشاركة في البرنامج، كما قدمت أداء لشخصيات تتنوع بين المركبة والكوميدية لأظهر قدرتي على تقديم أدوار مختلفة، وفي النهاية أعتبر ان الوقوف أمام لجنة التحكيم وتعرف الجمهور العربي علينا هو مكسب كبير لكل من شارك في البرنامج، بصرف النظر عن المرحلة التي سيصل إليها في التصفيات، مشيرة إلى أنها في المقابل تجد دعماً ومساندة كبيرة من شخصيات مهمة في الوسط الفني، مثل الفنانين والمنتجين أحمد الجسمي، وسلطان النيادي، وعادل عبده، كما وجدت تشجيعاً كبيراً من المسؤولين في نادي تراث الإمارات الذي تعمل فيه، ومن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، خصوصاً الدكتور حبيب غلوم، ووليد الزعابي، اللذين سهلا لها الحصول على إجازة تفرغ من العمل لتسافر إلى بيروت لتصوير الحلقات. ووصفت الكندي كواليس البرنامج والعلاقة بين المشاركين بالعائلية، موضحة أن هناك تعاوناً كبيراً بين المتسابقين من مختلف الدول العربية، حيث يتعاملون مثل الأخوة، ويساعد كل منهم الآخر ولا يبخل عليه بالنصيحة إذا احتاجها. كما وجدت تعاوناً كبيراً من فريق إنتاج البرنامج، ومن مدير المشاريع بتلفزيون أبوظبي د.مأمون علوان، معتبرة أن تجمع هذا العدد من المواهب من بلدان متعددة ومن مدارس فنية مختلفة فرصة نادرة لاكتساب خبرة جيدة، والاستفادة من الاحتكاك بالآخرين والتعلم منهم.
مشاركة :