حوار: علي داوود تملك الفنانة والإعلامية الإماراتية ظبية الكندي مواهب متعددة، جعلتها صاحبة شهرة واسعة في وقت قصير، فاستطاعت أن تحقق أحلاماً كثيرة، خاصة في مجال التمثيل والعمل الإذاعي، وأن تثبت نفسها على خشبة المسرح من خلال مشاركتها في عدد من المسرحيات. الكندي التي تفضل تجسيد الأدوار الصعبة تقول إنها تميل كثيراً إلى تلك التي تحكي عن طبقة المجتمع الكادح، كذلك حظيت بجماهيرية أثناء تقديمها برامج المسابقات والمهرجانات وسباقات القدرة.. هي من محبي رياضة كرة القدم وتعد من الفارسات الإماراتيات الواعدات، كما أنها تلقت عدداً من العروض للتمثيل في الدراما الإماراتية.. والمزيد في هذا الحوار. * بداية حدثينا عن تجربتك الفنية؟ - الحديث عن تجربتي الفنية طويل، لكن موهبتي ظهرت منذ الدراسة في المرحلة الابتدائية، عندما كنت متميزة في أدوار البطولة، كما كنت أحظى دائماً بثقة أساتذتي في المدرسة، فدخلت مجال العمل الفني بالمسرح، ومن ثم شاركت في الأفلام القصيرة، إضافة إلى الأفلام الطويلة، ومن ثم الدراما، كما شاركت في أفلام طلابية قصيرة، كان أبرزها فيلم الصاعقة (جامعة الإمارات)، كما أديت دور مصورة في فيلم أحاديث صامتة، والذي حاز على المركز الثاني في مسابقة الأفلام الجامعية في العين. ونجاحي سببه الثقة بالنفس، وتوفقت الحمد لله في مشواري الفني، كما أنني إنسانة طموحة لا أرضى، أمتلك الشجاعة والجرأة، حنونة أحب الغير، اجتماعية إيجابية، صبورة وعفوية، وأدرس حالياً بكالوريوس الإعلام والإذاعة في كلية الإمارات للتكنولوجيا، وأسعى لتحقيق أمنياتي وإسعاد الآخرين. * وكيف جاءت مشاركتك في أفلام سينمائية؟ - شاركت في فيلم عبود كنديشن وهو فيلم طويل كان قد عرض في السينما العام الماضي، وجاءت المشاركة مصادفة عندما اعتذرت إحدى الممثلات عن عدم أداء الدور، والحمد لله نجحت فيه وأديته بكل ثقة. * ما سر علاقتك بالخيول وكرة القدم؟ - أعشق الخيول، فهي تنسيني جميع همومي وأحزاني، وأنا فارسة لسباقات القدرة منذ سبعة أعوام، وسبب تعلقي بالخيول كان في البداية خوفي منها، لكنني كسرت حاجز الخوف حتى أصبحت فارسة في إسطبلات ميناء في دبي، أما بالنسبة لكرة القدم فأنا أتدرب من أجل الحصول على اللياقة البدنية الكاملة خاصة في فترة الصيف، وذلك عندما نتوقف عن المشاركة في موسم الخيول، فأكون مستعدة للموسم الجديد والمنافسة في السباقات المحلية والدولية. * ماذا تعني لك مشاركتك في برنامج آراب كاستينج؟ - المشاركة في آراب كاستينج الذي عرض على قناة أبوظبي عام 2015، ساعدتني في تحقيق حلمي من خلال المشاركة كأول إماراتية في هذا البرنامج، وتعرفت إلى أصدقاء جدد من جميع الدول العربية، كما أنني فخورة بالتجربة وأعتبر القدوة لتشجيع بنات الإمارات للمشاركة في هذه البرامج، علماً أنها لم تكن سهلة في البداية في ظل كثافة الإقبال على المشاركة في البرنامج، لذا شعرت بسعادة كبيرة، خاصة أن بعض المتسابقين لم ينالوا إعجاب لجنة التحكيم، رغم امتلاكهم خبرة سابقة في التمثيل، والأهم أنني وجدت تشجيعاً كبيراً من المسؤولين في نادي تراث الإمارات الذي أعمل فيه، ومن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، خاصة الدكتور حبيب غلوم، ووليد الزعابي، وأنا أسعى جاهدة للمشاركة في الموسم الثاني من البرنامج، وأتمنى الفوز باللقب، وهو الحلم الوحيد الذي يراودني حالياً. * ما الدور الذي اخترته في المشاركة؟ - كان دور فتاة مضطربة نفسياً أو مجنونة، لا تعلم هويتها، وهي شخصية صعبة ومركبة وتظهر إمكانات الممثل بشكل جيد وتحتاج إلى مجهود لتقديمها. * وكيف كان شعورك باعتبارك تمثلين دولة الإمارات؟ - أفتخر بتمثيل دولتي الحبيبة، وشرف لي أن أتأهل إلى مرحلة 10 مشتركين من ضمن 120 مشتركاً ومشتركة في البرنامج. * ما أهم مشاركاتك في الدراما الإماراتية؟ - مسلسل لو أني أعرف خاتمتي، للمخرج أحمد المقلة، وعام الجمر للمخرج عمر إبراهيم. * بين المسرح وكرة القدم والعمل الإذاعي، أيها تفضلين؟ - أميل للمسرح والعمل الإذاعي أكثر، وهما يكملان بعضهما بعضاً، حيث إنني مقدمة برامج ومسابقات تراثية ومهرجانات، منها: مهرجان عوافي، والوثبة، وسويحان، والقرية التراثية، والرمضان والسمحة التراثي.. كما شاركت في تقديم برنامج لسباقات القدرة، وقد استمتعت بهذه التجربة، أما بالنسبة لكرة القدم فأنا أحبها كما ذكرت من أجل اكتسابي اللياقة البدنية وخاصة في فترة الصيف، إضافة إلى أنني أعشق الفروسية والسباحة. * ما هي الأدوار التي تميلين إليها في التمثيل؟ - أميل إلى الدراما والكوميديا. * بمن تأثرت من الممثلات؟ - تأثرت بالنجمة هيفاء حسين، فهي إنسانة في قمة التواضع والطيبة والحنان، أعتبرها أختي وقدوتي في العمل الفني. * كيف تتقبل الأسرة ظهورك على المسرح وفي وسائل الإعلام؟ - لا أعرف ماذا أقول سوى إنني أحبهم، وسوف يتقبلون حياتي الفنية اليوم أو في المستقبل، ومن الصعب لفتاة إماراتية أن تعمل في التمثيل، ولكنني سوف أثبت أنني أمشي في الطريق الصحيح وأحافظ على النهج الذي رباني عليه أهلي، فأنا أحب التمثيل والعمل الإذاعي والتلفزيوني جداً ولن أتراجع عن تحقيق حلمي في الصعود إلى النجومية رغم الظروف التي أمر بها، ولا أنسى جمهوري وكل من يحبني ويتابعني الذين يدعمونني في حياتي الفنية.
مشاركة :