(كونا) -- أكدت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت تمسكها بحق (العودة) للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها قبل 73 عاما وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد أبو هولي عشية احتفال العالم (باليوم العالمي للاجئين) في بيان صحفي "ان موقف منظمة التحرير الفلسطينية مبدئي وثابت تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وهو التمسك بحق عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار الاممي رقم 194 ورفض مشاريع التوطين كافة التي تستهدف هذا الحق". واضاف أبو هولي الذي يشغل منصب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة "ان عجز الامم المتحدة عن تطبيق قراراتها التي تنص على عودة اللاجئين الفلسطينيين وفي تأمين الحماية للشعب الفلسطيني أطال من عمر القضية وزاد من معاناة ومأساة اللاجئين وشجع حكومة الاحتلال الاسرائيلي على ارتكاب المزيد من جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري والترحيل والتهجير القسري ضد الفلسطينيين في الضفة واراضي ال48 وفي الاحياء العربية بمدينة القدس". واكد ان هذه الجرائم تنتهك ميثاق الامم المتحدة وترقى الى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية ما يستوجب ان يكون للامم المتحدة موقف رادع لحكومة الاحتلال لوقف هذه الجرائم داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة التي أقرها ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وتدعمها اتفاقية (جنيف) حول حقوق اللاجئين عام 1951. وطالب بضرورة التحرك بشكل عاجل لوقف معاناة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الظلم التاريخي عنهم والممتد منذ 73 عاما وتمكينهم من (العودة) الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 وتعويضهم عن سنوات التشرد واللجوء والحرمان وفقدان الممتلكات حسب ما ورد في القرار 194. ودعا الامم المتحدة لاعادة احياء عمل لجنة التوفيق الدولية وتفعيل دورها لحماية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا كما هو الحال لباقي اللاجئين المندرجة تحت (اتفاقية اللاجئين) لعام 1951 الى جانب قيامها بالبحث عن وسيلة او الية لاحراز تقدم في تنفيذ الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة 194 "التي تنص على العودة والتعويض واستعادة الممتلكات للاجئين". واكد على اهمية استمرار عمل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 الى حين ايجاد حل عادل لقضيتهم داعيا المانحين الى تمويل موازنتها لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة وتأمين العيش الكريم لهم. وشدد على عزم الشعب الفلسطيني المضي قدما في مسيرته النضالية التحررية لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والتحرير والعودة والاستقلال الوطني الشامل والكامل وحقه في العودة الى دياره وفي تقرير مصيره باقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وتشير الاحصائيات الرسمية لدائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الى ان (اونروا) تقوم برعاية اكثر من خمسة ملايين لاجئ موزعين على نحو 58 مخيما في الوطن والشتات.