أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) أن قضية اللاجئين الفلسطينيين من القضايا المصيرية المهمة بالنسبة للشعب الفلسطيني والتي يتوجب حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وشدد عباس خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مع فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على دعمه للجهود المبذولة لتجديد ولاية عمل الوكالة الأممية لضمان استمرار دورها السامي. ورحب عباس بحسب الوكالة بالمفوض العام للأونروا، مؤكدا دعمه للجهود الرامية لحشد التمويل اللازم لاستمرار تقديم الوكالة لخدماتها الأساسية والطارئة للشعب الفلسطيني في الشتات. وحذر مسئولون في الوكالة أخيرا من أن أونروا تمر في مرحلة صعبة من أجل الحصول على أموال لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، مؤكدين الحاجة للحصول على دعم بقيمة 1.6 مليار دولار للعام الجاري من المجتمع الدولي لتغطية النفقات وتقديم الخدمات وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين. بدوره، أطلع لازاريني بحسب الوكالة الفلسطينية الرئيس عباس في صورة الأوضاع في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة بشكل عام، مؤكدا ضرورة توفير الدعم اللازم للعمليات الأساسية والطارئة للأونروا. وأشار إلى الجهود المبذولة التي تقوم بها الوكالة الأممية للحفاظ على الدور المطلوب منها وفق قرارات الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية التنسيق المتواصل مع جميع المؤسسات الفلسطينية لحشد الدعم المالي لمواصلة عمل الأونروا ولتجديد ولايتها. وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن. وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير. وفي السياق ذاته، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن الدائرة تبذل جهودا كبيرة لوضع حد لهجرة اللاجئين من المخيمات الفلسطينية من خلال التنسيق مع الحكومات المضيفة والمنظمات الدولية خاصة أونروا. وقال أبو هولي في بيان إن "الهجرة الفلسطينية أخذت تتفاقم في السنوات الأخيرة سواء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 أو من مخيمات اللجوء خاصة في سوريا ولبنان مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي وتداعيات الحروب والحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 15 عاماً". وأضاف أبو هولي أن "فشل المنظمات الدولية والإغاثية في توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين سواءً الموجودين في سوريا أو الذين نزحوا إلى دول الجوار من الفقر والجوع الذي فتك بأبنائهم أو تأمين الحماية الأمنية والإنسانية لهم دفع بهم إلى الهجرة والمغامرة على ركوب البحر نحو المجهول".
مشاركة :