كتلة هوائية باردة تتقدم نحو «الشرقية»

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر -بمشيئة الله- ووفقا لمعطيات توقعات متخصصين في الأرصاد أن تتقدم كتلة هوائية تميل للبرودة نحو الساحل الشرقي في الأيام القريبة القادمة، والذي بدوره ينعكس على بداية تراجع قيم درجات الحرارة، كما تحمل المنخفضات الجوية المتوسطية، المزيد من موجات البرودة بدءا بمنتصف الأسبوع القادم. وتشير خرائط التنبؤات الجوية، إلى استمرار ارتفاع الرطوبة بالمنطقة الشرقية، مع فرص لتكون الضباب الخفيف في اجزاء من سواحل الخليج العربي، خلال آخر الليل والصباح الباكر هذه الايام، مما يؤدي إلى تدنٍ في مستوى الرؤية الأفقية، وتكون الرياح شمالية شرقية إلى جنوبية شرقية متغيرة الاتجاه، ومن خفيفة إلى معتدلة السرعة خلال هذه الفترة. وترتفع الأمواج داخل البحر إلى 3 أمتار في بعض المناطق أحيانا، وتكون احتمالية الغبار واردة اليوم خاصة على الطرق البرية والأماكن المكشوفة، وذلك نتيجة تداخل عوامل المنخفض الموسمي وشيك الانحسار، مع امتداد مستمر لمرتفع جوي متحرك من شمال غرب المملكة، كما يطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة في الدمام نهارا، وتكون بمستويات اربعينية واجواء لطيفة الحرارة ليلا تتراجع إلى بداية ومنتصف العشرينات المئوية خلال الايام المقبلة. وفي سياق متصل، قال الخبير الفلكي عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: إن هطول الامطار خلال الفترة القادمة بمشيئة الله سوف يشمل المناطق الشرقية والشمالية والوسطى، متوافقا مع ايام الوسم، اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، فيما يكون من السابق لأوانه التنبؤ بالحالة المرتقبة على نحوٍ محدد؛ وذلك لأن المناخ العالمي يمر حاليا بمتغيرات غير مستقرة، والمملكة جزء من المنظومة السائدة حاليا، الذي يعني ان هذا العام يمثل استثناء في جملة العناصر الجوية، والشواهد على ذلك كانت ملحوظة صيفا، في خصائص غير معتادة طقسيا ومتوالية خريفا. وأضاف: في الجانب الآخر أن الوضع الخاص بالأمطار كونها ذات طبيعة مقدرة بأمر الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن الاستناد إلى أي من التنبؤات للمستقبل، إلا بما يؤخذ استئناسا واستبشارا في الاحتمالات وهو شأننا انتظارا للوسم، باعتباره من المواسم التي قد تتكرر سنويا، بما يصحبها من أجواء النقلات بين فصول العام، وبالتالي توافر الظروف المساعدة، كذلك تتداخل عدة عوامل في تهيئة اسباب المطر، وخاصة الرياح اللواقح التي تثير سحابا ينبسط في السماء، ويُساق الى حيث يُريد الله فينزل الماء، والنص القرآني اشار الى ذلك في كثير من الآيات، الدالة على كيفية تصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض. وأشار الفلكي الشمري في تصريحه لـ«اليوم» إلى أنه قد تؤخذ امطار الشمال يوم الثلاثاء، ضمن البوادر الأولية للوسم؛ نظرا لدخول شهر أكتوبر، ولكنها رغم ذلك وضعية ليست بعيدة عن حالات مماثلة في يوليو وأغسطس الماضيين، تكررت في أجزاء متفرقة على غير موعد، ايضا تظل الاحتمالات واردة في توقعات الوسم لهذا العام، وقد لا تتضح الصورة تماما حتى بداية النصف الثاني من اكتوبر، حيث يمكن تبين الملامح تقريبا، الذي يتزامن مع بداية مؤثرات منخفضات البحر الاحمر والسودان والمتوسط، وحينها تظهر الفعاليات الجوية بالتقدم نحو مناطق الرياض والوسطى عموما والشرقية والشمالية، وبالنسبة لأمطار الغربية المتوقعة -بإذن الله- اليوم الخميس وتشمل مناطق مكة والمدينة والى الجنوب، فإنها لا تدخل بحسابات الوسم عادة ولها طبيعة مختلفة في جميع فصول العام.

مشاركة :