كتلة هوائية ساخنة مصحوبة بغبار تتقدم نحو «الشرقية»

  • 5/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنشط الرياح السطحية في أجزاء من الساحل الشرقي اليوم، وتزداد بسرعات عالية غدا الثلاثاء بإذن الله، تكون باتجاهات متقلبة غير مستقرة في حواضر الدمام. وتتقدم عاصفة رملية عنيفة في بعض المواقع، مصحوبة بموجات الغبار، بحيث تعمل على انخفاض مدى الرؤية الافقية، في الاماكن المكشوفة وعلى الطرق بين المدن، وتشمل اجزاء من دول الخليج، وشرق وجنوب منطقة الرياض، ويتضح في خريطة الطقس عودة هبوب (البوارح) مجددا. فيما بدأ منخفض الهند الموسمي، يبسط رداءه الصيفي الساخن في اجواء المنطقة، متفاوتا في مستوى التقدم، بسبب تواجد بقايا المرتفع الجوي، إلى الشمال من شبه الجزيرة العربية، ومع توقعات الارتفاع المستمر في درجات الحرارة، يؤكد المختصون في الطقس، أن المؤشر يتجه الى مستويات عالية صيف هذا العام، من المحتمل أن تبلغ سقف الخمسينيات مماثلا لما كانت عليه السمة العامة في المعدلات القياسية، ملمحا للارتفاع المتصاعد خلال المواسم الماضية. ونبهت جهات الأرصاد الاقليمية، من اشتداد الرياح خلال اليومين القادمين في معظم المناطق، حيث تسبب اضطراب الامواح في الخليج العربي، مرتفعة لاكثر من ثلاثة أمتار في عرض البحر، وكذلك في البحر الاحمر، الذي يشكل خطورة على الملاحة والصيد والرياضات المائية، ويكون الطقس حاراً وجافاً في معظم الارجاء، مع استمرار التقلب في اتجاه الرياح. كما تنخفض درجات الحرارة نسبيا في المنطقة الشرقية يوم الاربعاء المقبل، وتسجل اواخر الثلاثينيات المئوية عند الظهيرة، قبل ان تعاود الارتفاع إلى القيم الصيفية في نهاية الاسبوع بإذن الله تعالى، في حين يسبب تلاقي كتل هوائية متفاوتة في المستوى الحراري، في حدوث فروقات كبيرة في قيم الضغط الجوي، تندفع عبر أكثر من جهة، مؤدية الى فرص متواصلة لنشاط الرياح المثيرة للغبار في بعض المناطق، حتى تتراجع سرعتها قبل نهاية الاسبوع. وفي سياق متصل، أشار مختصو المناخ، إلى اعتبار مكونات بيئة الأرض، حتمية في متغيرات متتالية خلال الحقب الزمنية، ويتضح تسارع ذلك في الآونة الاخيرة بشكل ملفت، نتيجة الاحتباس الحراري، الذي لا يعني كل الأسباب، فهنالك دورات محددة لانفجارات الشمس التي تعرف بالبقع الشمسية، فتبعث بكميات كبيرة من الطاقة الحرارية الى الأرض، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة غلافها الجوي. إضافة إلى العديد من النظريات العلمية، التي تقيس احوال البيئة والمناخ في محور الشمس، ومنها التي تُرجع ما يحدث، إلى تتابع دورات زمنية محددة كل 100 ألف عام، و40 ألف عام، وكل 21 ألف عام، نتيجة اختلاف طول محيط الفلك الذي تدور فيه الأرض حول الشمس، ومتغير ميل محور الأرض على مستوى الفلك، الذي تدور به الأرض حول الشمس، والذي يتراوح ما بين 22 ونصف درجة إلى 24 ونصف درجة، وكذلك تفاوت سرعة دوران الأرض حول نفسها. من جهته، أوضح الباحث العلمي المختص بالمناخ والفلك، عبدالعزيز الشمري، عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن حقيقة المتغيرات في المناخ، لها علاقة بالمؤثر الشمسي، مشيرا إلى أن الدورة الشمسية الرابعة والعشرين، مستمرة بإذن الله إلى ثلاثة أعوام قادمة، بما يصاحبها من عواصف وتوهجات شمسية وتفاعلات عنيفة، لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث. وينعكس ذلك على طقس ومناخ الكرة الأرضية، حيث انه على الرغم من انها تبعد 149 مليون كيلومتر عن الأرض تقريبا، يمتد التأثير بالرياح الشمسية والانفجارات الناتجة عن التوهجات، فالكوارث الطبيعية متوالية في العلاقة بذلك، بما فيها زيادة معدل درجات الحرارة في البحار، والتطرّف المناخي على مستوى القارّات من غزارة وكمية الامطار والاعاصير والفيضانات. وبطبيعة الحال فإن المؤثرات تكون على نحوٍ تدريجي ومتفاوت بين زمن وآخر، ويكون ذلك بعد المشيئة الالهية، وفقا للنشاط الذي يحدث في الشمس، ومدى نسبة الاشعاعات التي يمكن ان تخترق الغلاف الجوي لكوكبنا. وقال الفلكي الشمري، إن البقع الشمسية عبارة عن مناطق على سطح الشمس، تخف عن درجة حرارة السطح التي تصل الى 6000 درجة، بحوالي 2000 درجة مئوية، نتيجة تأثرها بالمجال المغناطيسي الشديد للنجم، ونتيجة لذلك تنبعث الرياح الشمسية، بمستويات اكبر من معدلها المعتاد. وبالتالي يزداد التأثير على كواكب المجموعة الشمسية ومنها الأرض، وللشمس دورات حسب عدد البقع الشمسية التي تظهر على سطحها، وتغطي غالباً أقل من 4 بالمائة فقط من السطح المرئي للشمس، وتتميز بتعاقبات تمتد على حوالي 11 سنة، وتتراوح دورات الشمس ما بين 9 و14 سنة. وتتباين من حيث عدد البقع الشمسية الملاحظة، فيما لا يعرف حقيقة اسباب الدورة الواحدة كل 11 سنة، ويعني هذا والعلم لله، إننا بصدد حالة احترار غير مسبوقة فعلا، ومما لا شك فيه ان كل هذه الاضطرابات الهائلة على سطح الشمس، هي بالضرورة مؤثرة على الغلاف الجوي للأرض، ومن ثم التسبب في ارتفاع متزايد بدرجات الحرارة. كما يُلحظ أن الاحترار بدا متسارعا، مؤشرا على مرحلة مختلفة عن الأنماط المناخية المعتادة سابقا قبل اعوام قريبة منتهية.

مشاركة :