إشراقات ثقافية يستعرض عادات وتقاليد العيد في بعض البلدان العربية

  • 6/21/2021
  • 00:00
  • 68
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مجلس اشراقت ثقافية فعالية افتراضية بعنوان (العيد عادات وتقاليد) بالتعاون مع جسر التواصل تونس عمان ، وذلك تزامنا مع أجواء الاحتفال بعيد الفطر المبارك، فتلك الفرحة بين الدول العربية واحدة ولكن حيث استضاف المجلس نخبة من معظم البلاد العربية  وهم الكاتبة ثمنة هوبيس من سلطنة عمان والشاعره مها خفاجي من مصر والكاتب والمؤرخ علي الدرورة من المملكة العربية السعودية  والاعلامي علي  بركة من تونس وقدمت الفعالية الاعلامية ليلى العمري من دولة الامارات العربية ،حيث تحدث الضيوف عن العادات والتقاليد التي تشتهر بها كل دولة في العيد ، حيث أوضحت الشاعرة مها خفاجي أن مظاهر الاستعداد لعيد الفطر المبارك في جمهورية مصر العربية تبدأ من الاسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك بشراء ملابس العيد لجميع أفراد الأسرة وتنقسم لقسمين ملابس ليوم الوقفة ،و يرتدونها بعد استطلاع رؤية الهلال والتأكد من أنها ليلة العيد. أما ملابس العيد فتكون خاصة بيوم العيد ولقاء الأهل و الأصحاب والجيران ، و كذلك تبدأ  النساء بتجهيز مخبوزات العيد من كعك وبسكويت وغريبة و بتيفور ، وعمل بعض المسليات الخاصة بالعيد   وهي عادات من موروثات الأجداد. حيث تجتمع مجموعة من النسوة  في منزل احداهن كل يوم بضع ساعات حتى ينتهوا من اعداد الكعك وحلويات العيد، و كانت هذه التجمعات تتميز بالأحاديث الشيقة والحكايات المفرحة. تنطلق الضحكات والنكات في أرجاء المكان. القلوب مفعمة بالحب والحيوية كما تظل أبواب البيوت مفتوحة طوال الوقت، والأطفال تلعب ألعابها المفضلة كالأستغماية وغيرها .في حين يحيي الرجال صلاة التراويح وقيام الليل في المساجد حتى قبيل موعد السحور فيعود كل فرد إلى منزله.كما يقوم كبار العائلة مثل الجد و الوالد و الأخ الأكبر والعم  بتجهيز العيدية باستبدال مبلغ من المال في أحد البنوك بمبالغ ورقية جديدة ،و  صباح يوم العيد الكل يستعد لصلاة العيد و تكبيراته بلبس ملابس جديدة والتعطر ببعض العطور.  وبعد الصلاة نجد  منهم من يزور المقابر وقراءة الفاتحة لموتاه وما تيسر من القرآن الكريم ، وتوزيع الصدقات على الفقراء المتواجدين هناك، ويبدأ الوالد بتوزيع العيدية على جميع أهل البيت ،ويتناولون افطارا بسيطا عبارة عن بعض الكعك والبسكويت مع أكواب الحليب أو الشاي بحليب ويستقبلون بعدها الضيوف الرجال من الأهل والجيران ، ويتجمع الصغار عند بائعي البالونات والالعاب بينما تقوم الفتيات بإعداد وجبة الغداء من الأسماك المملحة مثل الرنجة والملوحة والفسيخ والسردين المملح والبصل الاخضر والليمون. كما أوضحت الكاتبة ثمنة الجندل،عن استعداد الاسرة العمانية لعيد الفطر المبارك.حيث تبدأ من الاسبوعين الأخيرين لشهر رمضان الشريف.اذ يزدحم الناس فى الاسواق لشراء مستلزمات العيد؛ كملابس الاطفال، وملابس الكبار،  وتوفير خبز القالب والحلوى الظفارية، وتهتم الاسرة بتنظيف البيت واضافة قطع اثاث حتى ولو صغيرة، للشعور بالتحديد واستقبال العيد ،وشراء الحلويات والشكولاتة وغيرها من الاطعمة التى تقدم للضيوف، وتحرص المرأة على اناقتها وجمالها، لذلك تقدم لها صالونات التجميل خدمات نقوش الحناء وصبغ الشعر وعمل التسريحات المختلفة. ويوم عيد الفطر السعيد يحرص رب الأسرة وأبنائه على اقامة شعائر صلاة العيد، ويتبادل التهاني والتبريكات مع باقى المصلين وتبادل التهاني والتريكات،و من أهم العبارات المتداولة: ” عيادة فى زيادة، متفاشرين، متناشرين، حاجين بيت الله الحرام”. و ” من العايدين، ومن الفائزين ، و تقدم للضيوف  الفوالة ومائدة العيد، وقبل المغادرة يتعطرون بالعطور الفاخرة والعود، ويطبقون المثل الظفاري الشعبي: ” بعد العود، ماشي قعود”. ويقدم الأهل  للأطفال العيدية وعصر يوم العيد، تقام احتفالية هبوت المدن، وهي من الفنون الظفارية الاصيلة الجميلة، يعبر فيها الشعراء عن الفرح والابتهاج بالعيد، ويتطرق فيها الشاعر  للمدح والتفاخر، وحب الوطن والتغني به. أماعن عادات العيد في المملكة العربية السعودية فقال الدكتور علي الدرورة : مظاهر العيد في المنطقة الشرقية  تبدا الاستعدادات للعيد من نصف  شهر رمضان المبارك باعداد وتجهيز الملابس للبنات والأولاد، والاستهلال يكون  28 و 29 و 30 وذلك بالصعود على أعلى نخلة في البلد،  أو على أعلى قلعة من قبل المغرب بخمس دقائق وينزل بعد المغرب ، أما المرأة تقوم بإعداد الأطباق والحلويات الخاصة بصباح العيد للضيوف ، وصباح يوم العيد يبدأ بالاستحمام،ولبس الجديد ،والذهاب للجامع ،والمرور على منازل الأقرباء الاكبر سنا فالاصغر،ثم الذهاب للمنزل لاستقبال المهنئين والغداء يكون مميزا طلي او خروف و أرز برياني،والعصر مفتوح للاطفال بالمرور على الجيران والاهل ،وتستمر مظاهر العيد مدة ثلاثة أيام. كما أوضح الاعلامي علي بركة بعض مظاهر العيد في تونس حيث قال: أجواء العيد في الدول العربية متشابهة في تونس يبدأ الاستعداد للعيد في النصف الثاني من شهر رمضان فتظهر حيوية وحركة العائلة التونسية حيث تنشط الاسواق التجارية للاستعداد للعيد من شراء لبس العيد لجميع أفراد الأسرة وكذلك ما يميز الاسرة التونسية تحضير حلويات العيد فلها نكهة وطابع خاص مثل الغريبة والزلابية  والمفروض القيروان، والبقلاوة،  ويعيش جميع أفراد الأسرة فرحة وبهجة كبيره حيث أن الاستعداد للعيد يبدأ من الصغار للكبار كما تقوم النساء من ليلة ٢٧ بتحضير البخور التونسي وتحضيروترتيب البيت وأيضا تحضير الاكلات مثل السمك المملح وغيره من الاكلات والجميع يتسابق في الاعداد للعيد اما مدينة القيروان فلها طابع خاص ومميز بالعيد حيث تتجمل للاستعداد للعيد. كما أوضحت مقدمة الفعالية الاعلامية ليلى العامري العيد في الامارات  قديما كان يتنقل الرجال بالجمال بين السبع إمارات للتسوق للعيد من ثياب ومير وغيرها من أغراض العيد ،ويتجمع أهالي الحي ليلة العيد ويترقبون الهلال وعند إعلان ظهور الهلال يتم إطلاق العديد من طلقات البنادق للاعلان عن رؤية الهلال وقدوم العيد وكانت النساء تستعد لترتيب البيت وتجهيز الفوالة والحلويات والاكلات الشعبية مثل الهريس ، والخبيص، والبلاليط ،أما الاطفال فلا ينامون في هذه الليلة فرحا بالعيد.

مشاركة :