تساءل حزب «القوات اللبنانية»، رداً على خطاب باسيل، عما إذا كان من المسموح به لرئيس أكبر كتلة مسيحية ولديه رئاسة الجمهورية أن يستعين بنصر الله ويجعله حكماً في موضوع الحكومة، وقال: «ما المثال الذي يعطيه باسيل؟ هل الحكم هو السلاح أم الدستور؟». ورأى «القوات» أن لبنان لم يصل إلى ما وصل إليه «سوى بسبب الاستقواء إما بالنظام السوري أو بسلاح (حزب الله) في الوقت الذي يجب فيه أن يكون رئيس الجمهورية وحزبه السياسي في طليعة الداعين إلى الاستقواء بالدولة ومؤسساتها والدستور وليس بهذا الفريق أو ذاك من أجل الاستقواء على الفريق الآخر»، مشدداً على أن «الاستقواء يواجه باستقواء، فيما العدالة لا تتأمن سوى عن طريق الدولة». وسأل «القوات»: «أي مسيحي في لبنان يملك العزة والكرامة والشهامة يقبل بأن يكون السيد نصر الله أو غيره مؤتمناً على حقوق المسيحيين؟». ورأى الحزب أن مناشدة باسيل لنصر الله «لا تخرج عن سياق ما دأب عليه الأول من استقواء بالثاني بدءاً من تحصيل وزارات وحقائب، وصولاً إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية لحجزها لفريقه السياسي، وجاء كلامه ليؤكد المؤكد بأنه يمتهن الاستقواء بالسلاح من أجل أن ينتزع المواقع والمراكز في مقايضة مكشوفة: نغطي سلاحك؛ تغطي دورنا وفسادنا ومصالحنا وصفقاتنا».
مشاركة :