استهدف هجوم بصاروخ، أمس، قاعدة «عين الأسد»، التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، حسبما أفاد مصدر أمني، فيما سقط قتلى وجرحى عراقيون في أعمال عنف متفرقة بأنحاء البلاد. وبالمجمل، استهدف 43 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تُنسب إلى فصائل عراقية، موالية لإيران. وتثير تلك الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، بقيادة الولايات المتحدة. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق، من بين 3500 عنصر من قوات التحالف في العراق. ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على عديدهم فقط، بل تهدد أيضاً قدرتهم على مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي ما يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد. وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات. وأدّت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين، فيما بلغت مستوى جديداً منتصف أبريل حين نفّذت فصائل عراقية، موالية لإيران، لأول مرة هجوماً بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد. وفي هذه الأثناء، سقط عدد من القتلى والجرحى في عدة مدن عراقية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بمقتل أب وابنه بانفجار عبوة ناسفة جنوب العاصمة، كما أصيب مدني بهجوم مسلح في قضاء الطارمية شمال بغداد. واغتال مسلحون مدنياً في منطقة الكمالية شرق العاصمة بهجوم بأسلحة نارية، كما أعلن عن إصابة موظف في وزارة الداخلية بهجوم مسلح شمال بغداد. وفي محافظة التأميم، قال مصدر أمني: إن ثلاثة جنود أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية تابعة للجيش، ضمن قضاء داقوق جنوب مدينة كركوك.
مشاركة :