بغداد يا قلعة الأسود جواد عبد الجبار العلي عندما تسمع الاغاني التي تغنت عن بغداد بدءاً من الشعراء والمطربين العراقيين ، وجاء دور أم كلثوم عندما غنت بغداد يا قلعة الاسودِ وفيروز الصوت الملائكي حين غنت بغداد والشعراء والصور ،وغيرها من الاناشيد والاغاني التي مجدت وتغزلت ببغداد .. فبغداد ليست هي فقط عندما يذكر اسم بغداد بحد ذاتها وانما المقصود العراق من شماله الى جنوبه . واذا نريد ان نترجم ما قاله الشعراء والمطربون عن جمال العراق وبغداد بالاخص يجب علينا اليوم ان نضع النقاط على الحروف ونقول هل بغداد الامس كما هي اليوم، وهل أهتم بها المختصون وأصحاب الخبرة والمعرفة والقرار من ان تكون بغداد بجمال ولحن من كتب الشعر ولحّن الاغاني لها وهل ترجمته كلمات الشاعر العراقي كريم العراقي عندما كتب عن بغداد وهل خلق الله مثلك بدنيا وغناها كاظم الساهر ولما تغنى امس واليوم تذرف الدموع حزنا على بغداد .. وما آلت اليه أوضاعها اليوم .. فبدورنا المعهود وواجبنا المنشود كمثقفيين وأدباءه نقول وبكل صراحة على السيد الكاظمي ان يعيد لبغداد هيبتها وشموخها والعنفوان والمجد الذي كانت عليه بمرّ السنين ، ويضع الخطط والبرامج والتخصيصات التي تعيد بهجتها وتألقها . ولا نقول ان الامر يعني فقط بغداد بل امامنا البصرة الفيحاء وميسان وجمالية اهوارها وذي قار والموصل ام الربيعين وسامراء وتاريخها قبل تأريخ مدن العالم . واليوم ياسيدي رئيس الوزراء انت اليوم الأمل والثقة بك والعهد منك مشدود فيك لاعادة العراق الى مكانته المرموقة ولا تسمح لمن سبقوك وفشلوا في اكمال مسيرة الاعمار أن يتدخلوا في خططك الاصلاحية والاعمارية . فاليوم بيدك المعول بدءاً بمحاسبة الفاسدين ويأتي المطلوب منك أن تبدأ باعادة روح العمل وبمساعدة الخريجين والمختصين والشباب الذين جمّلوا ساحة التحرير وساحات ومدن العراق الاخرى والشد على سواعدهم والاعتماد عليهم وتشجيعهم للبدء بالتخطيط والتأهيل والعمل فانهم جنودك وساعدك الايمن فبهمتهم وقواهم ( وحاجتهم للعمل ) سنجد بغداد وقد ملأت بورود الربيع وازدهرت بجمال شمس الشتاء وامطارها ونظافة شوارعها وانسيابية الحركة فيها ، فبعد ان غرقت بمعول الفاسدين .. تناديك ، فهي ونحن وكل ابنائها اليوم نأمل من ابن العراق ان ينهض بها ويعيد جمالها ومجد تأريخها لنسمع من سيتغنى لها وينشد اعذب الالحان وما ذلك ببعيد ,, وانت اهلا لها .