مظاهر فرّح وسرور… امتلأت بها جدة وكلاً على طريقتّه فهنّالك من اقام الولائم و قدّم كروت الدعوات في أظرف صفراء اللون مغلفة بورّق السلفّان الاسود… وهناك تحت الظل من عزّم عيال الحارّه على بارّد و معصوب في حواري جدة العتيدة…كل هذا كان فرحاً و سروراً واستبشاراً بقرارات سبقتهّا تغريدات و وعود و مؤتمرات معالي رئيس هيئة الرياضة تُبشر بعودة كبير جدة و كبير آسيا و عميدها الاتحاد …وماهي إلا فترة وجيزة حتى جاء خبر تكليف الأستاذ نواف المقيرّن برئاسة نادي الاتحاد إعتباراً من الموسم القادم وكان لهذا الخبر ايضاً أصداء أفرّاح اتحادية جديدة و إستبشار فاق التوقعات و إرتفاع جذّري لسقف طموحات الإتحاديين..و بعد فترة كانت الصدّمة..!!لاعبين بلا رواتب … قضايا لم تُسدد … إدارة كل مافعلتّه هوا مجرد محاولة ( تطمّين ) للشارع الاتحادي دون اي ارقام او شفافية..!ضبابية سوداء تجتّاح مدرج عميد الأندية تلاشت معه جميع مظاهر الفرّح السابقة …سكوّت مقلّق و محيّر من جهة الاستاذ نواف المقيرن مقارنة برئيس النصر المكلف للموسم القادم الاستاذ سعود السويلم مع العلم ان نواف المقيرن المفترض ان يكون هو من يقوم بالتحرّك و التفاعل عطفاً على ظروف الاتحاد القهرية لكن للأسف لاحياة لمن تنادي…لكن يجب ان يعّي الأستاذ نواف المقيرن أن المهمة صعبة و إن كان مايراه يفوق قدرته المالية و الادارية فالقادم اصعب بمراحل والاتحاد و قضاياه و ديونه و مشاكله هيا أمانة قد اؤتمن عليها بمجرد إبدآء موافقته على التكليف…لكن مازال هنالك متّسع من الوقت للاستاذ نواف المقيرن بالتراجع ان كان يرى ان الحمّل اكبر من قدراته وهذا ليس عيباً وكما قيل ( رحم الله امرء عرف قدر نفسه ) ولا يكلف الله نفساً إلا وسعّها..إنما العيب والمأخذ الذي سيكون على المقيرن في حال تأخر قرار ابتعاده لأكثر من ذلك …. فكل ثانيه في الاتحاد تعني قضية او اثنتان ..!فالقرار لابد ان يكون عاجلاً امّا بسداد بعض الديون و حّل بعض القضايا و التعاقد مع  لاعبين محليين و محترفين وحينّها سيجد تعاوناً من جميع اطياف المجتمع الاتحادي  وإما بالاعتذار عن قبول المهمة وحينها سيلقى الاحترام من الجميع ايضاً..أما الصمت فهوا حكمة  دون شك لكن في ظروف غير الظروف التي تمر على الاتحاد حالياً يامقيرن..قفّله :- يا مقيرن يا ابيّض يا اسوّد اما الرمّادي لن يجدّي مع الاتحاد فقد تشبّع جمهوره رماداً بعد إحترّاق..!