أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم (الأحد)، إطلاق مخيمات صيفية لأطفال غزة في محاولة للتخفيف من آثار موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل. وقال بيان صادر عن أونروا تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، إن انطلاق أنشطة ألعاب الصيف سيبدأ في الثالث من يوليو المقبل بهدف تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال الناجمة عن التصعيد العسكري الأخير. وتلقى كافة الطلبة في مدارس الوكالة الأممية استمارة تسجيل خاصة بألعاب الصيف مع شهادات نهاية العام، والمتوقع أن تستمر الأنشطة الصيفية في مدارس أونروا حتى نهاية يوليو. وأكد البيان، أن الوكالة قررت تعديل جميع الأنشطة بالتنسيق مع برنامج الصحة لأخذ الاحتياطات الخاصة بمرض فيروس كورنا الجديد (كوفيد-19) بعين الاعتبار في كل المواقع وكذلك في الأنشطة التي ينفذها الموظفون والأطفال. وأوضح أن الإجراء يشمل التأكد من أن كافة أفراد الطاقم الذين يعملون في ألعاب الصيف قد تلقوا اللقاح. وأشار البيان إلى زيادة عدد مواقع الأنشطة إلى الثلث بحيث يتم إنشاء 60 موقعا إضافيا، لافتا إلى أن الوكالة تحضر حاليا لتسجيل 120 ألف طالب وطالبة على الأقل كل أسبوع من ألعاب الصيف. ومن المقرر أن يكون هناك اختيار للالتحاق بالأنشطة بين الفترتين الصباحية والمسائية للمشاركة من قبل الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى التاسع الإعدادي. ويعد برنامج الأنشطة الصيفية لهذا العام هو الأكبر منذ العام 2015 حيث يتطلب أكثر من ألفي موظف مؤقت للمساعدة في تقديم الدعم إلى جانب أكثر من 200 من موظفي الوكالة. وأفاد البيان بأن الوكالة تهدف لأول مرة إلى تقديم المزيد من التنوع من خلال خيارات غذائية صحية للأطفال بعد التشاور مع خبراء الصحة والتغذية من أونروا وبرنامج الأغذية العالمي. وتأتي الخطوة بعد قرابة شهر من وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في 21 مايو الماضي، لينهي جولة توتر هي الأعنف منذ العام 2014، بعد وساطة مصرية بين الجانبين. وخلفت موجة التوتر التي استمرت 11 يوما أكثر من 250 قتيلا فلسطينيا و13 قتيلا في إسرائيل، وفق أرقام فلسطينية وإسرائيلية رسمية. وبموازاة ذلك يعاني القطاع من تدهور اقتصادي مستمر جراء حصار مشدد تفرضه إسرائيل عليه منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالقوة على الأوضاع في القطاع بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية. ودفعت سنوات الحصار إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان غزة بشكل عام من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى حوالي 46 في المائة من إجمالي السكان، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
مشاركة :