غزة - (أ ف ب): أطلقت الأمم المتحدة أمس السبت مخيماتها الصيفية «أسابيع المرح» في قطاع غزة بمشاركة مائة وخمسة وستين الف تلميذ بهدف التخفيف من معاناتهم. خلال حفل الافتتاح الذي اقامته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في مدرسة تابعة لهافي منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة قال بو شاك مدير العمليات «نريد رؤية الوجه الاخر لقطاع غزة من رياضة ورسم وفنون والعاب». وأكد أن الأونروا «ستوفر على مدى ثلاثة اسابيع بيئة امنة لـ561 الف تلميذ يشاركون في العاب الصيف للتخفيف من معاناتهم» مضيفا «مازالت اثار الصراع الاخير تؤثر على العديد من الاطفال في غزة». واوضح «علينا العمل بشكل اكبر لتغيير حياة اولئك الاطفال للافضل في غزة، ولتحويل الكوابيس التي مازال يعاني منها العديد منهم الى امال واحلام بمستقبل افضل». ويتولى فريق من برنامج الصحة النفسية المجتمعية في الاونروا تقديم ارشادات للمشاركين. وحرصت الاونروا على اقامة هذه الالعاب في «120 موقعا» بينها «108 مدارس و9 مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة وثلاثة مواقع تابعة لاتحاد الموظفين المحليين». تركز المخيمات على اعطاء التلاميذ المشاركين فرصة لممارسة كرة القدم وتعلم الحرف اليدوية والرسم الحر الى جانب التعبير عن انفسهم «بهدف تعزيز القيم الاجتماعية كالاحترام والتعاون» وفق الانروا. وتوفر هذه المخيمات فرص عمل موقتة لنحو «2200 شاب» من الخريجين اللاجئين. منذ الصباح كانت حافلات تنقل مئات التلاميذ وهم يرتدون فانيلات سوداء طبع عليها شعار واسم المخيمات الصيفية الى المدارس المخصصة لهم للمشاركة بألعاب الصيف. التلميذة سارة (41 عاما) عبرت عن سعادتها لقبولها في المخيم قائلة «العاب الصيف توفر لنااجواء حلوة، نحن نحتاج الى اللعب والمرح». وتتذكر التلميذة وهي من سكان حي الزيتون وكانت تردي فستانا مطرزا بألوان تراثية فلسطينية، ايام حرب صيف 2014 التي شنتها اسرائيل على القطاع وتتابع «قبل عامين في هذه الايام هربت مع امي واخواتي من القصف الى مدرسة البحرين (تابعة للاونروا في تل الهوى)، لا احب ان اتذكر تلك الايام، اريد اللعب والفرح». وكان نحو ربع مليون فلسطيني لجأوا الى عشرات المدارس التابعة للاونروا، بينها مدرسة البحرين التي اوى اليها اكثر من الف و200 لاجئ، للاحتماء من القصف الاسرائيلي. ويقول الطفل حسام (21 عاما) «اناسعيد مع اصحابي في المخيم، سنلعب كرة القدم، انااحب الغناء والدبكة». وقال عدنان ابو حسنة الناطق باسم الاونروا «اسابيع المرح تهدف للتخفيف من الاثار النفسية للصراعات المستمرة والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون هنا نتيجة الحصار» الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ عشر سنوات.
مشاركة :